حيت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي طلاب الجامعات والمدارس الإيرانية واصفة ثورة الاحتجاجات في الجامعات وعاصفة الاضطرابات في مدارس إيران بأنهما تؤكدان القدرة الهائلة لانتفاضة الشعب الإيراني على إسقاط نظام «ولاية الفقيه» وتحقيق الحرية والديمقراطية. وقالت السيدة رجوي: يوم الاثنين كان طلاب جامعة «شريف» التكنولوجية في اليوم الخامس من احتجاجاتهم المتلاحقة وطلاب الجامعة الحرية في اليوم الرابع من احتجاجاتهم وكذلك طلاب جامعة كاشان في حالة الاحتجاج والتظاهرة. كما وفي يوم الأحد أي في رابع يوم من تحركهم الاحتجاجي رشق طلاب جامعة خواجه نصير نائب قائد قوات الحرس لخامنئي بأحذيتهم وبذلك عبروا عن غضبهم وامتعاضهم من حضوره الحرم الجامعي. كما قام طلاب الجامعات في كل من مدن زنجان وكرمان والأهواز وكرج وقزوين وإيلام وتبريز وإصفهان ورشت وشيراز ومشهد ومدن إيرانية أخرى وجامعة تأهيل المعلمين برفع أصواتهم ب «الله أكبر» ليلاً وإطلاق شعار «الموت للديكتاتور» وكذلك قاموا بكتابة الشعارات وتنظيم المظاهرات والتجمعات المفعمة بالحماس ضد النظام وبذلك واصلوا حملة الاحتجاجات القوية التي أطلقوها منذ بدء العام الدارسي الجديد.. وبهذه الموجة العارمة فشلت إجراءات النظام الأمنية في الصيف الماضي كله في السيطرة على الجامعات وتحقق ما كان خامنئي يخاف منه بشدة وهو اشتغال محرك الاحتجاجات في الجامعات والمدارس وهي الاحتجاجات التي انطلقت منذ أيلول (سبتمبر) الماضي واستمرت حتى الآن ولم تسمح لأي من المسؤولين الحكوميين في حكومة نجاد المنصب من قبل الولي الفقيه بالتواجد العلني في البيئات التعليمية العالية وفشلت جهود كل منهم في أن تطأ قدمه الحرم الجامعي مما جلب في كل مرة الذل والانتكاس للنظام برمته.. الواقع أنه وبالرغم من كل هذه الأجهزة القمعية ومع كل هذه الاستدعاءات والاعتقالات ضد الطلاب وكل حالات الفصل والحرمان المتلاحقة للطلاب من الدراسة أو السكن في الأقسام الداخلية فإن القوات المحتلة التابعة لولاية الفقيه قد انهزموا في الجامعات.. أما الواقع الآخر فهو أن هذا الغليان لانتفاضات الشعب الإيراني من أجل تحقيق الحرية هو الذي أوصل العصيان والاضطرابات في الجامعات الإيرانية إلى الذروة وإنها لثورة حتى النصر. كما اعتبرت السيدة مريم رجوي أن احتجاجات طلاب المدارس بمختلف أشكالها والتي وصفها المعلمون في طهران بأنها مد حالة العصيان في المدارس تأتي مؤشرًا آخر عن استمرار وشمول الانتفاضية الشعبية الإيرانية وحيت طلاب المدارس والفتيان الشجعان. وخاطبت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية طلاب المدارس والجامعات قائلة: «تجاه مؤامرات هذا النظام الذي وصل إلى الطريق المسدود وعملياته القمعية لترعيب المجتمع الإيراني قوموا بمزيد من التضامن وانظروا إلى أشقائكم وشقيقاتكم في "أشرف" الذين خلقوا نموذجًا مشرقًا من الصمود والوقوف بوجه أشرس وأشد هجمات ومؤامرات هذا النظام».
