أكد السيد مصطفى الوادجني والد الفتاة القاصر فضيلة البالغة من العمر 10 سنوات إحدى الضحايا في القضية التي انفجرت أخيرا بالمدينة العتيقة والمتعلقة بعمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي كان وراءها المدعو (نجيب .م) والتي طالت مجموعة من الفتيات القاصرات،« أكد» بأن مبالغ مالية قدمها بعض أفراد أسرة المتهم إلى آباء وأولياء الضحايا القاصرات لضمان صمتهم والتنازل عن حقهم في القضية المعروضة على أنظار غرفة الجنايات باستئنافية مراكش. وأوضح في اتصال بمراسل العلم بعد قرار هيئة المحكمة بتأجيل النظر في هذه القضية بأن بعض أفراد أسرة المتهم اتصلوا به وعرضوا عليه بدورهم مبلغا ماليا لضمان صمته وعدم الحضور لأطوار هذه المحاكمة كما فعل من تم الاتفاق معهم بهذا الخصوص من أمهات وآباء بعض الضحايا. وأكد أب الضحية تشبثه بالمطالبة بحقه المدني في هذه النازلة مهما كانت طبيعة الضغوطات أو الإغراءات المالية التي لن تعوض قيمة ومكانة ابنته الصغيرة. وأوضح بأن أفرادا من أسرة المتهم تمكنوا فعلا من الوصول إلى اتفاق مع أسر الضحايا مستغلين فقرهم ووضعهم الاجتماعي للتنازل عن حقهم مقابل ألف درهم. وأب الضحية يلتمس من المنظمات الحقوقية والجمعيات المدنية المعنية بمثل هذه القضايا الوقوف بجانب الحق في هذه النازلة. وأثناء حديثنا مع والد الضحية القاصر فضيلة تدخل شقيق المتهم ليقاطعنا بقوله: «هادْ القضية مَامنها حتى شي» وأضاف: «المتهم راه تابْ» ثم انصرف إلى الرصيف المقابل لباب المحكمة ليدخل في حديث مع أمي الضحيتين الحاضرات لأولى جلسات المحاكمة. وفي حديث قصير مع إحدى الضحايا التي كانت رفقة والدتها خلال أطوار بداية هذه المحاكمة المسماة (ك - ج) 11 سنة عبرت عن تأثرها البالغ بهذا الاعتداء الجنسي وما خلفه من آثار سلبية على نفسيتها قائلة بأنه لم تعد لها رغبة أو قدرة للتوجه إلى مدرستها بسبب ما أضحت تلاقيه من باقي زميلاتها وزملائها من تصرفات غير لائقة وكلام جارح بعد علمهم بكل تفاصيل القضية. وأوضحت بأن هذا الاعتداء شمل أيضا 7 زميلات أخريات لها تتراوح أعمارهن بين 9 و11 سنة مشيرة إلى أن اكتشاف تفاصيل هذه الفضيحة كان بغتة ومن طرف إحدى المربيات بجمعية أطفالنا التي استمعت للضرر. وجدير بالذكر أن أولى جلسات هذه القضية المدونة تحت عدد 884/10 التي احتضنتها غرفة جنايات استئنافية مراكش صباح الخميس 6 يناير 2011، عرفت مثول المتهم في حالة اعتقال، وحضور ثلاثة من الضحايا القاصرات فيما تم تسجيل غياب 5 أخريات من الضحايا لتقرر هيئة المحكمة تأجيل النظر فيها إلى جلسة 3 فبراير القادم. يذكر أن المتهم الذي كان يشتغل بإحدى المحلات التجارية مختص في بيع المنتوجات الأثرية والتقليدية بحي المواسين يتابع في هذه القضية بتهمة الاستغلال الجنسي لفتيات قاصرات. وكان المتهم يستدرج الضحايا القاصرات المتراوحة أعمارهن بين 9 و 11 سنة لمزاولة نزواته الشاذة عليهن بأحد الأمكنة المظلمة القريبة من مكان عمله بعد إغرائهن بمبالغ مالية زهيدة.
