عملاً بقوله تعالى :-(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال/46) صدق الله العظيم . تتقدم القيادة المشتركة لكلاً من : مجلس بكيل العام للسلم والإصلاح ومؤتمر التلاحم الوطني بمبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز أواصر الوحدة الوطنية وتلافي انزلاق اليمن إلى مهاوي الفتنة والفوضى والانفلات وذلك على النحو التالي :- إلى جماهير شعبنا العظيم والى كل القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني نتقدم من موقع الشعور بالمسئولية تجاه الحفاظ على أمننا وسلمنا الاجتماعي وسلامة وحدتنا الوطنية ووحدة التراب الوطني وذلك باعتبار كيانينا القائمان في إطار قبيلة بكيل الكبرى يشكلان قطاعا واسع فيها وفي الوطن اليمني وجزء لا يتجزءا من نسج مجتمعه ومن خلال الوقوف بكل مسؤلية وحرص أمام ما يجري على الساحة اليمنية وبرؤية دقيقة وفاحصة اتضح أن جوهر ما قد يجر الوطن إلى أتون الفتنة يتمحور أساسا في اتساع الهوة بين كيان السلطة ممثلتاً في حزبها الحاكم والقوى المنضوية معه وكيان المعارضة ممثلتاً في أحزاب اللقاء المشترك والقوى المنضوية معها ذلك بالإضافة إلى مكونات سياسية واجتماعية أخرى لازال لها مواقفها بعيدة المسافة عن محافل الحوار الوطني وفي مقدمتها :- قيادات(الحراك الجنوبي السلمي )(قيادة جماعة الحوثي)وإننا أمام ذلك ومن واقع المسؤولية الوطنية الحريصة ومن خلال تجربتنا في مسيرة النضال الوطني السلمي الذي توج بقيام دولة الوحدة وانطلقت معها فرص وحريات الحراك الاجتماعي الفاعل بإسهاماته في تطوير حركة مجتمعنا السياسية والاجتماعية وفي النهوض والارتقاء بها ومن واقع الشراكة المباشرة لكيانينا في هذه المسيرة ولا يفوتنا للضرورة أن ننوه أيضا إلى أن قيادتنا المشتركة على تفاهم وتوافق مع قيادات بقية الكيانات القائمة في إطار بكيل ضمن(مشروع التوحيد لهذه الكيانات )والتي صدرت بيانات سابقة أوضحت واقع هذا المسار باتجاه صياغة قيادة موحدة لكيان بكيل بشكل عام . يا أبناء شعبنا اليمني العظيم إننا باسم قيادتنا المشتركة نطرح هذه المبادرة والمتضمنة البنود التالية:- والتي نعلن فيها موقفنا مما هو حاصل على الساحة اليمنية ونتقدم بها الى كافة مكونات مجتمعنا اليمني سياسية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني بشتى مشاربها وأطيافها 1-نعلن بأننا لا نقبل بجر البلاد إلى أتون فتنة لا تعرف نهايتها ,ولكنها حتما ستكون وخيمة ومدمرة على مستوى الحاضر وأفاق المستقبل البعيد وان مواقف التعنت والتذمر لكلا السلطة والمعارضة هي التي قد تجر البلاد إلى أتون هذه الفتنة مع أن أبناء شعبنا اليمني وهم أصحاب الحق الأول في سلامته وطنهم وتجنيبه الفتن والفوضى والضياع لا يزالون خارج هذه الحلبة 2-إننا أمام ذلك وإزاء كل ما يجري نطرح ما نراه يقي وطننا ومجتمعنا الخيار الأفضل والأمثل لتجنيب البلاد ماهي موشكةً على الانزلاق إليه وندعو على وجه السرعة إلى تقريب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني والذي اكتمل التحضير له من خلال لجنته التحضيرية 3-ندعو المؤتمر الشعبي العام الحاكم والأحزاب المتحالفة معه إلى تحكيم العقل والضمير تجاه سلامة الوطن اليمني وحياة ودماء أبنائه ومقدراته بسرعة الالتحاق بمؤتمر الحوار الوطني وطرح ما لديهم من مشاريع وان يضع الجميع إرادة شعبنا اليمني في مقدمة اعتباراته وحقه في اختيار طريقة بناء دولته الحديثة وشكلها ومضمونها بما يضمن ويحفظ له عيشه الكريم وأمنه واستقراره,وعزته وكرامته وما يمكنه من أداء دوره الحضري بمستوى عمق تأريخه 4-ندعو كلا الطرفين إلى الوقف الفوري لمظاهر التأجيج بما في ذلك التجمعات والمسيرات,والمناكفات الإعلامية,وكل ما يؤدي إلى التصعيد وتعكير أجواء ومناخات التقارب والتوافق باتجاه ضمان توفير إمكانيات الجلوس إلى حوار وطني شامل في إطار المؤتمر الوطني للحوار 5-إبداء الاهتمام الجاد نحو فتح الباب دون أية تحفظات او ملابسات من أي نوع كان إمام بقية مكونات الساحة السياسية والاجتماعية وفي مقدمتها:-1(قيادة الحراك الجنوبي السلمي2 وقيادة الحوثي) وعلى هذين الطرفين الاستجابة الوطنية الصادقة للدعوة وتحكيم العقل والضمير تجاه سلامة الوطن اليمني ووحدة ترابه ووحدتة الوطنية والالتحاق بالحوار الوطني وطرح أوراقهم ومشاريعهم 6-يجب ان تكون خياراتنا المطروحة لحل مشاكلنا وأزماتنا الوطنية أن تكون مفتوحة ودون اشتراطات مسبقة وتحكمها معايير الثوابت الوطنية والإرادة الشعبية الحرة حتى لو تطلب ذلك إجراء الاستفتاء الشعبي فيما يرغبه ويقرره الشعب من اتجاهات التغيير . 7-ضرورة حضور إشراف عربي ودولي يتم التوافق على تحديده وتسميته للإشراف على سير أعمال مؤتمر الحوار الوطني وتوفير الضمانات اللازمة لشفافية الحوار والالتزام بنتائجه وتنفيذها على الواقع. 8-إنما طرحناه في بنود هذه المبادرة إننا نعني به حالة من الإسعاف الأول للوقاية من أي احتمالات طارئة وسنتقدم بمشروعنا المتضمن لرؤانا الشاملة والمحيطة بجوانب وإبعاد أزمتنا الوطنية والمستوعبة لها ومن ثم الحلول الناجعة للمشكلة اليمنية وذلك في إطار مؤتمر الحوار الوطني القادم 9-نؤكد إن أي طرف في مكونات ساحتنا اليمنية لا يستجيب لمثل هذه الدعوة بالغة الوضوح والشفافية فإنما يسعى لحشر الوطن اليمني في زاوية الفتنة 10-ندعو كافة أبناء شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه إلى الوقوف في مواجهة أي موقف يجر الوطن بهذا الاتجاه. 11- إننا في قيادتنا المشتركة انطلاقا من واجبنا الوطني الملزم تجاه امتنا وبلادنا نؤكد بذلنا لمساعينا وكل جهد مخلص باتجاه التوفيق والتقريب بين قوى الساحة المختلفة لما يحقق مصلحة الوطن أملين الاستجابة الوطنية المؤمنة بهذا الوطن والحريصة على أمنه وسلامته ويحدونا الأمل أن تتحقق فعلاً مقولة(الوطن يتسع للجميع) والله من وراءا لقصد صدر عن قيادتي كلا من: رئيس مجلس بكيل للسلم والإصلاح:- رئيس مؤتمر التلاحم الوطني:- الشيح/ عرفج بن حمد بن هضبان الشيح/عبد الجليل عبد الوهاب سنان بالتزامن مع موقع معين ارض الجنتين