ذكرت مصادر وثيقة الاطلاع في صنعاء أن رجل الأعمال والقيادي في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض حميد الأحمر بدأ تهريب أمواله إلى كل من دبيوجده وبيروت ‘ فيما قام بنقل عدد من أفراد عائلته إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. مشيرة إلى أن هذه الخطوات من جانب الأحمر جاءت تحسباً لتعرضه للانتقام من المواطنين الناقمين عليه جراء ما ارتكبه من ممارسات بحق كثير من المواطنين الذين تعرضت حقوقهم وممتلكاتهم للمصادرة والنهب من قبله على مدى الفترة الماضية. وبحسب ذات المصادر فقد عمد حميد الأحمر وفي سياق خطواته الاحترازية بدأً من يوم الأربعاء الماضي ببناء المتاريس حول مقرات الشركات التابعة له وفي مقدمتها شركة سبأ فون للهاتف الجوال وبنك سبأ الإسلامي ومطعم كنتاكي ومجموعة الأحمر التجارية وبعض مباني الشركات النفطية التابعة له فيما قام بتجنيد العشرات من القبائل كحراس لحماية قصوره ومقرات شركاته ‘ كما أشارت تلك المصادر بأن حميد الأحمر قام وبصورة عاجلة بشراء خمسين سيارة " أطقم" من معارض السيارات بصنعاء.. منوهة بأن مبالغ مالية كبيرة دفعها حميد لتمويل عمليات الحماية هذه وما أتخذه من تدابير في هذا السياق خوفاً من هبة شعبية تستهدف الانتقام منه كما حدث لرجل الأعمال المصري أحمد عز‘ وحيث يطلق الكثيرون على حميد الأحمر ( احمد عز – اليمني) ‘. مصادر يمنية شبهت حميد الأحمر بتاجر الحديد المصري أحمد عز ‘ نجل اللواء عبد العزيز عز الرجل الفاسد الذي كان قد تزوج من يهودية إسرائيلية في عم 1956 م " أم أحمد عز" الذي كان بائعاً لأدوات السباكة قبل أن يصبح إمبراطورا ومن أكبر تجار الحديد‘ وهو الذي استولى على كثير من الشركات والممتلكات العامة ومارس أبشع صور الاحتكار في مصر وأتهم بتزوير اعتمادات مجلس الشعب المصري.. ولعل ذلك ما جعل المخاوف تدب في نفس حميد الأحمر الذي استولى بدوره على العديد من الوكالات التجارية والأراضي بطرق غير مشروعة ‘ من بينها حديقة للأطفال بفج عطان بصنعاء والتي أقام عليها معرض " اكسبو" وحديقة السبعين التي أقام عليها مطاعم كنتاكي علاوة على نهب الكثير من أراضي المواطنين في الحديدة وعدن وعدد من المحافظات ‘ وهو الأمر الذي اثأر النقمة لدى المواطنين اليمنيين تجاه حميد الأحمر الذي تقول المصادر انه بات اليوم يخشى ردة فعل الشارع اليمني. المصادر ذاتها أبدت استغرابها من مواقف حميد الأحمر ومزاعمه حول مطالب التغيير ‘ وقالت انه كمن " يقتل القتيل ويمشي في جنازته" ‘ فهو وفي وقت يدعو الى التغيير ومكافحة الفساد ‘ فإنه نفسه غارق بالفساد وفي مقدمة المطلوبين على قائمة التغيير. وكشفت المصادر بأن حميد الأحمر وفي سبيل دفاعه المستميت عن مصالحة وممتلكاته من شركات وغيرها والتي تملكها بطرق غير مشروعة ‘ أخذ يروج بأنه يريد تغيير بعض القادة العسكريين الذين يشعر بأنهم وقفوا ضده وانتصروا للمواطنين الذين نُهبت حقوقهم وصودرت ممتلكاتهم من قبله.
