كشفت مصادر مقربة من القيادي الأخواني "حميد الأحمر" عن مفاوضات تجري منذ ما يقارب أسبوعين بجنوب أفريقيا بين "حميد الأحمر" ومجلس إدارة شركة الاتصالات العالمية (أم تي أن MTN) في محاولة لبيع شركة "سبأ فون" التي يملكها الأحمر للأخيرة، بينما كانت الشركة قد رفضت مطلع الشهر المنصرم عرضاً لدمج "سبأ فون" على غرار "سبيستل" و"أنفستكوم" ، كون شركة "سبأ فون" لم تتجاوز نطاق النشاط المحلي "اليمني". وأشارت إلى أن مجلس إدارة "سبأفون" برئاسة حميد الأحمر سحب عرضه الأول وتقدم يوم 20 يونيو الماضي بعرض ثانٍ لبيع ملكية "سبأفون" لشركة "أم تي أن"، مؤكدة أن حميد الأحمر غادر دبي الأثنين الماضي إلى جنوب أفريقيا مع فريق فني وقانوني للتفاوض بهذا الشأن. فيما كان قد قام حميد الأحمر في وقت سابق بتهريب أمواله وثرواته داخل اليمن إلى كل من دبيوجده وبيروت مما تسبب بشلل في أنشطة بنك سبأ الاسلامي الذي يملكه، مما أضطر كبار المودعون في بنك سبأ إلى رفع دعاوى إلى القضاء وينظرها حالياً بعد اعتذار بنك سبأ عن تسليمهم أموالهم. وتحسباً لتعرضه للانتقام من قبل المواطنين الناقمين عليها قام بنقل عدد من افراد عائلته إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، عليه جراء ما ارتكبه من ممارسات بحق كثير من المواطنين الذين تعرضت حقوقهم وممتلكاتهم للمصادرة والنهب من قبله. مصادر يمنية شبهت حميد الأحمر بتاجر الحديد المصري أحمد عز ‘ نجل اللواء عبد العزيز عز الرجل الفاسد الذي كان قد تزوج من يهودية إسرائيلية في عم 1956 م " أم أحمد عز" الذي كان بائعاً لأدوات السباكة قبل أن يصبح امبراطوراً ومن أكبر تجار الحديد‘ وهو الذي استولى على كثير من الشركات والممتلكات العامة ومارس أبشع صور الاحتكار في مصر وأتهم بتزوير اعتمادات مجلس الشعب المصري. ولعل ذلك ما جعل المخاوف تدب في نفس حميد الأحمر الذي استولى بدوره على العديد من الوكالات التجارية والأراضي بطرق غير مشروعة ‘ من بينها حديقة للأطفال بفج عطان بصنعاء والتي اقام عليها معرض " اكسبو" وحديقة السبعين التي أقام عليها مطاعم كنتاكي علاوة على نهب الكثير من اراضي المواطنين في الحديدة وعدن وعدد من المحافظات ‘ وهو الامر الذي الذي اثأر النقمة لدى المواطنين اليمنيين تجاه حميد الاحمر الذي تقول المصادر انه بات اليوم يخشى ردة فعل الشارع اليمني. المصادر ذاتها أبدت استغرابها من مواقف حميد الاحمر ومزاعمه حول مطالب التغيير ‘ وقالت انه كمن " يقتل القتيل ويمشي في جنازته" ‘ فهو وفي وقت يدعو الى التغيير ومكافحة الفساد ‘ فإنه نفسه غارق بالفساد وفي مقدمة المطلوبين على قائمة التغيير. ويواجه حميد الأحمر صدمة كبيرة جراء الرفض الشعبي له وانقلاب ساحات الاعتصام ضده رغم كل الأموال التي ينفقها هو وأشقائه على من يدفعون بهم الى الساحات.. كما أن الحملة الاعلامية التي تشنها اقلام من مختلف التوجهات السياسية بمن فيهم شباب الاعتصامات، والتي تشن هجوماً شرساً على آل الأحمر وتوجه لهم اتهامات خطيرة، ولدت إنطباعاً بإجماع يمني على رفض آل الأحمر ينذر بمصير سيء للغاية قد يكون التكهن به وراء قرار حميد الأحمر وآخرين من أشقائه بالمغادرة النهائية لليمن، خاصة وأن جميع أسرهم ومتعلقيهم سبقوهم الى مغادرة اليمن في وقت مبكر جداً من الأزمة السياسية.