ليس من حق الشيخ حميد الأحمر أن يخيرنا بين أمرين أحلاهما مر بقوله:(من لم يلتحق بالثورة فهو ضدها)، فهذا إلغاء للعقل وللرأي، هذا هو الوجه البشع للاستبداد والقهر، لم نحاكم الشيخ/ الميلياردير على سنوات تخندقه خلفا لوالده تحت جلباب الحاكم وجيش القبيلة لاغتيال مشروع الدولة اليمنية الحديثة، فلماذا يجبرنا على الانخراط في هذه الثورة التي لم تتبلور بعد هذه الثورة التي صارت خيمة اللتقاء كل التناقضات، القبيلة بوجهها البشع المضاد للمدنية والملوثين الذين سقطوا في مستنقع الفساد الذي مارسوه طيلة اصطفافهم مع النظام بالأمس الذي يهتفوا اليوم بإسقاطه، والمأزومين من السياسيين والمراهقين والطائشين والمتسكعين على أرصفة السياسة وبمقدمتهم طابور (المذحلين) والذين فشلوا في تغيير أنفسهم ويريدون أن يغيروا العالم، كل هؤلاء جعل من ساحات التغيير مخبر لإنتاج ثورة مسخ اسقطت كل المطالب الحقوقية وأضاعت فرص الرسو بسفينة الوطن على شط الأمان، ويدفعوا بالشباب والأطفال والطلاب إلى فوهة الجحيم في معارك سياسية لا تخص سوى أولئك القياديين السياسيين الذين يتوجب علينا إنجاز مصحات عقلية ونفسيه لمعالجتهم من عقدهم النفسية. على حميد الأحمر أن يتراجع عن تصريحه الأعرج ويتخلى عن هذه التصريحات التي تكشف الديكتاتور الصغير الذي يسكن أعماقه. أشعر بالخوف والرعب من تلك التصريحات والتي تتخلل حملة أعلام مجنونة ومضللة تقودها قناة سهيل والتي تشحن المتلقين بالجنون والتأزيم، بل تحولهم إلى مشاريع انتحارية بإحزمة ناسفة.
