اليمن هي ضحية النخبة السياسية في السلطة والمعارضة ,وهؤلاء االمذحلين لا يجيدون أبجديات السياسة.. والسياسة لديهم مهنة ارتزاق ووسيلة للمناكفة الحزبية والضرب تحت الحزام.. السياسة في وعيهم ليست (فن الممكن) بل لعبة لا تلتزم بضوابط أخلاقية. أولئك المذحلين يسيطر علي سلوكهم نزق المراهقين ولم تسعفهم الحكمة اليمانية للوصول الي محطة وسط من اجل اليمن الذي تعصف به الأزمات التي أوجدها هؤلاء المذحلين ينطلق المعارضين بلا فرامل لغرس مخالبهم في نظام سياسي نرجسي ينقلب علي كل شيئا. يبدوا ان الحزب الحاكم فقد حكمته في التعاطي مع أزمات البلاد. والمعارضة تهرول لهدم كل شيئا ما دامت هي الوسيلة الوحيدة لوقف (فرعنة)الحزب الحاكم.. كم أشفقت علي المعارض الإسلامي علي عشال الذي ظهر بثقافة قروية تناقضت ومنهجه وايدولوجيته والتي جاءت ردا ل(نزق)البركاني الذي أطلق تصريحات ساخنة تفتقر للمسؤولية. فلا فكر الإخوان أعان عشال للخروج من مناطقيته المقيتة ولا وسطية المؤتمر الحاكم فرملت البركاني من تشنجه المدمر وتطرفه المقرف. جنون قطبي الصراع المدمر في المشهد السياسي يبشر بغد فوضوي ووحدها اليمن من ستدفع فاتورة نزق جنون الساسة. ويتطلب من قطبي الصراع ان يحكموا العقل وان لا ينجروا خلف مغامرات صبيانية لا تبقي ولا تذر.البلد ملك الجميع وبنائه والحفاظ عليه مسؤولية الجميع