بينما تقارير صحفية ترنو الى موعد صدور التقرير النهائي بنتائج التحقيقات في الاعتداء على جامع دار الرئاسة ومحاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة كان آخرها تقرير الخليج الإماراتية عن الموعد المتوقع لإعلان النتائج –الأسبوع الجاري أومأت معلومات وثيقة الإطلاع الى مستجدات ذات طبيعة سياسية على صلة بجهود الوسطاء ومساعي أطراف إقليمية ودولية الى جمع فرقاء الأزمة اليمنية على طاولة الحوار قد تحول دون إعلان النتائج في هذا التوقيت للاعتبارات المذكورة. ورجحت إفادات مهمة حصلت عليها "اليمن" من المصادر نفسها العدول عن الموعد المفترض في تصريحات سابقة لقيادات في الحزب الحاكم, كانت حددت فترة أسبوعين بعد, لإعلان –النتائج- انتهت فعليا الجمعة- وتأجيل الاستحقاق المرتقب الى ما بعد انجلاء الغموض الذي يحيط بالاتصالات ومساعي التقريب بين أطراف الأزمة السياسية لحثها على الدخول في عملية حوارية لا يتجاوز موعدها المقترح نهاية الأسبوع على أن يكون القادم لبدء جلسات الحوار برعاية دولية كاملة وفقا للتفويض الذي يمكن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي من إدارة الحوار حول القضايا المعلقة مع المعارضة بشأن المبادرة الخليجية. وفيما توقفت المصادر عن تقديم مقترحات بشأن الموعد النهائي الذي لن تتجاوزه الظروف للكشف عن استنتاجات المحققين والنتائج المنتظرة أشارت الى ارتباط وثيق الصلة بين الملف السياسي وملف التحقيق الأمني, ما يلزم عنه إعطاء فرصة كافية للجهود السياسية والدبلوماسية بهدف التقريب بين أطراف الأزمة لبدء الحوار الممهد لتسوية "آمنة" وسلمية على قاعدة المبادرة الخليجية المتوافق عليها وآلية تنفيذية يطالب بها الرئيس صالح والحزب الحاكم. ولا يستبعد المراقبون أن تكون نصائح وتوصيات تقدمت بها الأطراف الدبلوماسية والوسطاء على شكل التماس وراء تأجيل إعلان نتائج التحقيقات توخيا للأثر المدوي وما يترتب عنها من ردود أفعال ومواقف على الأغلب أنها ستزيد من مشاعر الاحتقان وتعيد الأزمة وجهود الوسطاء الى نقطة الصفر. وتهمس تسريبات حذرة عن اشتراطات بهذا المعنى والخصوص من كل أطراف في العملية السياسية والتفاوضية حملتها الوسطاء ليقترحوا بدورهم على الطرف الممثل للنظام إجابة المعارضة أو بعض أعضائها على الأقل الى هذا الشرط كبادرة حسن نية في هذا التوقيت ونزوعا نحو خيار التوافق عبر حوار مرتقب, ويبدو أن الأمور سائرة في هذا الاتجاه والمفاجآت غير واردة ما لم تطرأ أسباب أقوى من خارج السياق والنص. اخبار اليمن