على صدر اكثر الصحف اليمنية انتشارا ، صحيفة الثورة اليمنية .. هنأ يحيى صالح رئيس ملتقى الرقي والتقدم وهو نجل شقيق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الناشطة السياسية توكل كرمان بمناسبة حصولها على جائزة نوبل في خدمة قضايا المرأة اليمنية في الوقت الذي تقود الناشطة اليمنية توكل كرمان المتوجة باللقب العالمي مشروعا يسعى إلى الإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح عن طريق الشارع يمتد منذ اكثر من تسعة شهور انعكست نتائجه على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن. يحيى صالح ، القيادي الشاب والمعروف على مستوى المجتمع اليمني بانفتاحه على الآخر وافكاره الشبابية النيرة التي ترجمتها أنشطته المدنية والشبابية المختلفة .. بادر الى تهنئة توكل كرمان المعارضة لبقاء عمه الرئيس صالح في الحكم وبمشروع لا يستثني يحيى صالح نفسه .. تهنئته جاءت كتجرد منطقي من شوائب الاحتقانات وكرؤية رفيعة يتحلى بها هذا الرجل الشاب ... وثمة رسالة لها أكثر من بعد في هذا .. قد تعيد الى الواقع اليمني الملبد بالمكايدات والمشاحنات السياسية نوعا من الوطنية والإنتماء الذي غاب او غيبته الأزمة الراهنة. وكان الرئيس صالح قد بادر الى تهنئة توكل كرمان معبرا عن فخره للنجاح الكبير الذي حققته المرأة اليمنية ، بنت يمن الثاني والعشرين من مايو ونهجه الديمقراطي الحداثي. لكن كرمان الحاملة للقب السلام العالمي في مناصرة قضايا المرأة .. اليوم على المحك .. فحساسية الجائزة قد تفرض على هذه المرأة (الثائرة) دون مبالاة بالعواقب والنواتج ، ..بأن تتأمل كثيرا في تفاصيل المشهد .. وتعيد صياغة افكارها الثورية بما يتناسب وواقعها ومنطقياته .. ورسالة جائزتها ايضاً .. قبل ان تصبح الجائزة شاهدة على مآقي واطلال وطن كان .. لا يستثني الجرم في جعله أطلالا بكل تأكيد حاملة المشروع ... و رسالة السلام !ّ