قالت تقارير اعلامية يمنية أن هناك إخفاقاً في استقطاب الناشطة اليمنية المعارضة توكل كرمان التي حصلت على جائزة نوبل للسلام والمنتمية الى "حزب الاصلاح الاسلامي"، لمصلحة حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم، حتى يتم دعمها لنيل منصب سياسي بارز وبدعم من والدها الذي هو من أشد المحبين للرئيس علي عبدالله صالح. وكانت كرمان قد اعتبرت ان فوزها بالجائزة بداية لتدشين عهد جديد للمجتمع اليمني والقبول بالآخر. وقالت كرمان في حوار أجرته معها صحيفة عكاظ انها ترى في جائزة نوبل اعترافا بسلمية الثورة في اليمن وتهدي فوزها لرفاقها المرابطين في الساحات وميادين التغيير. وأضافت تبرعي بالجائزة للخزينة العامة للدولة بعد تنحي الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه نابع من حبي الكبير لهذا الشعب النبيل الذي يقدم فلذات أكباده فداء للحرية والديمقراطية، والباحث عن دولة أسسها العدل والمساواة . وأبدت إعجابها بالنهج السلمي لثورة اليمن على حد مزاعمها. وعن مستقبلها السياسي قالت كرمان بالتأكيد الرئاسة ليست بعيدة عني. وهناك من يشجعني للترشح مستقبلا لكنني أفضل العمل على مجابهة السياسات الخاطئة وإساءة استخدام السلطة وسأظل في العمل مدافعة عن الحقوق والحريات بعد تحقيق كامل أهداف الثورة الشعبية. وفي الوقت نفسه، يسعى عدد من الحقوقيين لمنع تسليم الجائزة لكرمان في ديسمبر المقبل عن طريق تقديم دلائل مرئية تثبت انها لم تسع للسلام في اليمن، وإنما شاركت في التحريض والشتم ضد اليمنيين. وقال رئيس "رابطة حقوق الإنسان في اليمن" المحامي محمد علاو ل جريدة"الراي" الكويتية إنه "رغم ترحيبي بأن تحوز امرأة يمنية جائزة نوبل، إلا أن الجائزة مفترض ان تمنح لمن تدعو للسلام، وليس لمن تدعو للقتل"، لافتا الى انه "سيتم كشف عمن وراء منح الجائزة لتوكل وكم تم دفع مبالغ لذلك". حسب صحيفة "الراي".