كشفت مصادر مطلعة ومقربة من اللواء علي محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر عن خلافات وتوتر في علاقة الطرفين نشأت مؤخراً على إثر وصول المساعدات القطرية التي كان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد وجه في وقت سابق بصرفها وبحيث يتم إدخالها إلى اليمن باعتبار أنها المبالغ التي تم جمعها من قبل جمعيات قطر الخيرية التي نظمت حملة لجمع مبالغ لإغاثة اليمن والتي أعلن مديرها التنفيذي محمد الغامدي أن مبلغ الحملة قد وصل خلال الساعات الأولى لبدء الحملة (50) مليون ريال قطري (الريال القطري يعادل ستين ريال يمني). وكان الشيخ حميد- بحسب المصادر ذاتها- قد اقترح (مذكراً بالخسائر التي تعرضت لها شركاته الخاصة خلال الازمه) أن يتم توزيع المبلغ بنسبة 40% بنظر اللواء علي محسن الاحمر و40% بنظره هو وإخوانه و15% للجمعيات الخيرية التابعة للتجمع اليمني للإصلاح و5% لساحات الاعتصام في الجمهورية بنظر الدكتور وسيم القرشي الذي كان أول من نسق لدخول الدعم القطري للساحات. وبينت إن اللواء علي محسن رفض هذا المقترح بحجة أن التزامات الشيخ حميد الأحمر وإخوانه تنحصر في منطقة الحصبة وصوفان والمجاميع القبلية المسلحة المتمركزة فيها، فيما هو يواجه التزامات في أكثر من منطقة ومنها مأرب ونهم وأرحب والحيمتين وبني مطر والحديدة وتعز وأبين وصعده وحجة بالإضافة إلى تغطية نفقات القبائل المتواجدين في نطاق خطوط نقل الطاقة والذين قاموا خلال الفترة السابقة بتنفيذ توجيهاته بقطع خطوط الكهرباء كجزء من الضغوطات التي مورست أثناء الأزمة السياسية ولا تزال حتى الآن، إضافة إلى قيامهم بقطع الطرق بين المحافظات وحركة ناقلات المشتقات النفطية. وقالت: إن اللواء علي محسن اقترح بناءاً على هذه الالتزامات أن يتم توزيع المبلغ القطري بنسبة 70% بنظره هو و20% بنظر الشيخ حميد الأحمر وإخوانه و5% بنظر الجمعيات الخيرية التابعة للتجمع اليمني للإصلاح و5% بنظر الدكتور/وسيم القرشي لساحات الاعتصام في محافظات الجمهورية. وفي محاولة لتقريب وجهات النظر بين اللواء علي محسن والشيخ حميد الأحمر، أشارت مصادر مقربة من الطرفين أن الشيخ صادق الأحمر قد التقى باللواء علي محسن يوم أمس السبت 11/2/2012م لمحاولة إقناعه بالمقترح المطروح من أخيه الشيخ حميد الأحمر ولكن اللواء علي محسن أصر على مقترحه، مما أدى إلى مغادرة الشيخ صادق الأحمر مقر الفرقة الأولى مدرع دون التوصل إلى نتيجة. نبأ نيوز
