ذكرت مصادر خاصة أن الأجهزة الأمنية نفذت بتاريخ يوم الأربعاء الماضي 15 فبراير عملية لإلقاء القبض على الإرهابي/ سهيل ناجي ماتع بجوار مطعم الحضرمي في حي الحصبة، والذي قدم مؤخراً إلى أمانة العاصمة من م/ أبين بتكليف من قيادة التنظيم لاغتيال الناشطة الحقوقية الأستاذة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام التي تلقت خلال الأيام الماضية تهديدات من التنظيم أما بإعلان توبتها عن ما صرحت به مؤخراً لبعض وسائل الإعلام أو قيام التنظيم بقتلها. وأكدت المصادر أنه بعد قيام الفريق بالقبض على المذكور، ومحاولته الخروج من منطقة الحصبة قامت مجموعة مسلحة تتبع أولاد الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر باستيقاف أفراد القوة الأمنية ومحاصرتهم وأختطاف الإرهابي المذكور منهم قبل السماح لهم بمغادرة المنطقة سالمين، وأشارت إلى أن مسلحي أولاد الأحمر قاموا بنقلة إلى أحد المواقع التابعة لهم في المنطقة، ومن ثم إطلاق سراحه بعد أقل من نصف ساعة بعد أن قام أحد أفراد تلك المجموعة بالتعرف على الإرهابي والإدعاء أن القوة الأمنية اعتقلته على خلفية نشاطاته في ساحة الاعتصام. وكشفت المصادر بأنه بعد الحادثة قام وزير الداخلية ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي بالتواصل مع الشيخ/ هاشم الأحمر الذي أكد أن مجموعة تابعة له قامت بتوقيف أفراد القوة الأمنية واستلام الإرهابي المذكور منهم إلا أن أفراد المجموعة قامت بإطلاق سراحه في وقت لاحق، وقد تعهد بتسليمة للأجهزة الأمنية خلال ساعات كونه موجود ضمن نطاق سيطرت جماعته إلا أنه لم يتم تسليمه حتى كتابة الخبر. منوهاً إلى أن الأجهزة الأمنية حملت أبناء الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر مسئولية حياة الناشطة توكل كرمان في حال لم يقوموا بتسليم الإرهابي المذكور. ولفت المصدر إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى التي يقوم فيها أولاد الشيخ/ الأحمر بإخفاء عناصر إرهابية، حيث تم تسجيل حالة مماثلة في العام 2010م عندما قامت الأجهزة الأمنية بملاحقة الإرهابي/ بدر السوداني على خلفية محاولة إغتيال السفير الأمريكي، والذي هرب إلى حي الحصبة وقام بالاختباء في منزل الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر ورفض الشيخ/ صادق الأحمر تسليمه للسلطات الأمنية بحجة أن تسليمه يخالف الأعراف القبلية وقد ظل الإرهابي المذكور مختبئ في منزل الشيخ/ الأحمر لحوالي شهرين قبل أن يخرج بعد تأمين طريق لتسلله إلى م/ مأرب إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه في نقطة خشم البكره من قبل قوات الحرس الجمهوري.