كشفت مصادر أمنية يمنية عن تلقي معلومات مؤكدة تشير إلى إبحار 300 عنصر من تنظيم "الشباب" الصومالي التابع لتنظيم القاعدة مع أسلحتهم من أرض الصومال قاصدين سواحل جنوبي اليمن للانضمام إلى تنظيم القاعدة بمحافظة أبين والقتال في صفوفهم ضد القوات الحكومية. وقالت المصادر أن شرطة خفر السواحل بقطاع خليج عدن شددت من إجراءاتها الأمنية حول سواحل محافظة أبين لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إليها عن طريق البحر ، بناء على تلك المعلومات. وعلى صعيد متصل قالت وزارة الداخلية أنها وجهت إدارات الأمن بالمحافظات وأمانة العاصمة ومختلف الأجهزة الأمنية بتشديد الإجراءات الأمنية ونشر الحراسات الأمنية اللازمة حول جميع المنشاءات الحكومية والمرافق والمؤسسات الحيوية الهامة, وكذا توسيع عملية البحث عن السيارات المشبوهة والتي يحتمل تفخيخها من قبل العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة. وتضمن التعميم –طبقا لمركز إعلام الداخلية- توسيع عملية البحث عن المطلوبين أمنياً من العناصر الإرهابية وبتنسيق كامل بين إدارات الأمن في مختلف محافظات الجمهورية..كما شدد على ضرورة رفع حالة اليقظة الأمنية لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة والتصدي لها بحزم وقوة. وألزم تعميم وزارة الداخلية، مدراء الأمن في المحافظات بضرورة التعقيب الدائم على الخدمات الأمنية الموجودة حول المرافق والمؤسسات الأمنية والتقييم المستمر لمستوى أدائها منعاً لحدوث أي خرق أمني. وكان هجوم انتحاري قد استهدف أمس بسيارة مفخخة القصر الجمهوري بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن وسقط فيه نحو 30 شهيدا من قوات الحرس الجمهوري وامرأة مسنة كانت في المكان للحصول على طعام من الجنود وإصابة تسعة آخرين بجروح. ولا تزال التحقيقات تجري لمعرفة هوية منفذ الهجوم الذي لقي مصرعه وتمزق جسده إلى أشلاء، وكذا الجهة التي تقف خلفه، في وقت كان قد تبنى فيه تنظيم القاعدة الهجوم بعد وقوعه-حسب وكالات انباء - وقال أن الانتحاري هو محمد الصيعري، وهو سعودي متحدر من محافظة حضرموت، وأن ذلك جاء رداً على ما وصفها ب"جرائم قوات الحرس الجمهوري". ووقفت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت في اجتماعها الاستثنائي يوم الاحد برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني, أمام نتائج التحقيقات الأولية في الحادث الإرهابي الإجرامي ، الذي قالت" انه خُطط ودبر ونفذ بشكل دقيق من قبل عناصر إجرامية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي استمرأت سفك الدماء بدون وجه حق وارتكاب أبشع الجرائم التي يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف رغم أنها تدعي انتمائها للإسلام والإسلام منها براء". ودانت اللجنة الأمنية ذلك العمل الوحشي الإرهابي, وكلفت أعضائها كل في مجال اختصاصه بضرورة الإسراع والعمل على كشف ملابسات العملية الانتحارية ومتابعة مخططي ومدبّريها وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع .