لا تزال جوانب القصور في الأداء حليفاً للجنة العسكرية المشتركة الخاصة بإزالة المتاريس والحواجز الأمنية المستحدثة والمظاهر المسلحة التي أثبتت حسب محللين ومراقبين عدم جديتها في إكمال المهام الموكله إليها والمزمنة حسب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وفي الوقت الذي شكلت فيه تلك اللجنة حتى غاية اليوم، وبعد أن أعلنت أنها أنجزت 90% من عملها، إلا أن الواضح والظاهر للعيان أن نسبة الإنجاز لم تتعدى ما نسبته 40 في المائة بل ولا زالت حتى اللحظة عملية التوسع مستمرة في إقامة المتاريس والانتشار المسلح في الأحياء والشوارع من قبل أولاد الأحمر والفرقة الأولى مدرع وجماعات الإخوان المسلمين في أمانة العاصمة وعدد من الجامعات. وفي هذا الإطار كشفت مصادر محلية قيام الفرقة الأولى مدرع يوم أمس باخراج عربات وأطقم مسلحة ودبابات في شارع الثلاثين وحي النهضة بأمانة العاصمة، يرافق تلك المعدات مجاميع مسلحة من عناصرها، إضافة الى قيامها اليوم بقطع شارع الميثاق. وتشير المصادر إلى أن الفرقة الأولى مدرع قامت بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها من مخازنها لأحياء النهضة وشارع الرباط وشارع الستين والمداخل المتفرقه منه، واستحداث نقاط تفتيش وهو الأمر الذي يعد تحدياً صارخاً للجنة العسكرية الخاصة بإزالة المتاريس، ومحاولة من الفرقة الأولى مدرع إفشال المبادرة الخليجية والعودة بالوطن الى خندق المواجهات والحروب. من جانبهم مجاميع مسلحة كبيرة من مليشيات أولاد الأحمر قامت أمس بالانتشار المسلح في الشوارع الفرعية ما بين الحصبة وشارع مازدا والتمركز في عدد من المنازل والمدارس المتواجدة في تلك المناطق. وفي نفس السياق انتشر يوم أمس عشرات المسلحين الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة عصيفرة بمحافظة تعز، وهم يحملون اسلحة خفيفة ومتوسطة. وذكرت مصادر محلية ان عملية الانتشار المسلح أثارت الرعب والخيفه بين أوساط الأهالي وأبناء المنطقة وإقلاق السكينة العامة. وأشارت المصادر إلى أنها قامت بإبلاغ أمن المحافظة والجهات المعنية ولم تحرك ساكناً وهو الأمر الذي يعد استمراراً للتوسع المسلح الذي تقوده جماعات الإخوان المسلمين بهدف السيطرة على المحافظة ومفاصلها في ظل اللامبالاة الذي تبديه الجهات المعنية واللجنة العسكرية الفرعية في المحافظة. وفي أمانة العاصمة قامت عناصر "الإخوان المسلمين" بشراء البترول المصروف من شركة النفط المخصص لمحطات أرحب ونهم وتخزينه في محطات أمانة العاصمة. وأشارت معلومات مؤكدة أن "الإخوان المسلمين" قاموا أيضاً بصرف المواد الغذائية المخصصة للنازحين لعناصرها في مديرتي نهم وأرحب. إلى ذلك قال محللون سياسيون ومراقبين دوليين أن هذه التحركات التي يقوم بها ثلاثي (الفرقة الأولى مدرع، أولاد الأحمر، الإخوان المسلمين) تعد سابقة خطيرة تفشل كافة الاتفاقيات والتعهدات الملخصة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ودعا المراقبين اللجنة العسكرية إلى تحمل مسئوليتها في أداء واجبها المنوط بها وتعرية من يقوم بالاستحداثات العسكرية والاستفزازات التي تحاول إفشال المبادرة.
