توصلت وساطة تقودها قبائل مأرب- دعاها محافظ الجوف حسن حازب أمس الأحد- الى توقيف إطلاق النار لمدة أسبوع بين قبائل الشولان وهمدان لتمكين لجنة الوساطة من الالتقاء بجميع الأطراف واحتواء النزاع بين القبيلتين. وقالت مصادر محلية وقبلية بالجوف ل"الوطن" ان وساطة تقودها قبائل الجدعان والإشراف وال فجمان في مأرب بقيادة الشيخ العجي لاحتواء الحرب القبلية التي نشبت بين قبائل همدان والشولان في الجوف . وتسببت المواجهة المسلحة بين القبيلتين في مقتل 12 شخصاً من القبيلتين بينهم الشيخ عبد الله بن علي العكيمي احد مشائخ الشولان فيما اصيب 17 آخرين بإصابات مختلفة. وكانت قيادة وزارة الداخلية وجهت اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف بعقد اجتماع سريع لها برئاسة محافظ المحافظة لإيقاف تبادل أطلاق النار بين قبيلتي الشولان وهمدان. وطالبت قيادة وزارة الداخلية اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف بذل المزيد من الجهود لاحتواء المواجهة المسلحة بين القبيلتين ومعالجة الموقف المتأزم بينهما بحكمة وحزم ، لما لهذا الأمر من تأثيرات سلبيه على الأمن والاستقرار بمحافظة الجوف . وشددت الداخلية على أهمية تحرك اللجنة الأمنية بأقصى سرعه لإيقاف عملية تبادل إطلاق النار بين قبيلتي الشولان وهمدان ،لحقن دماء أبناء القبيلتين ومنع سقوط المزيد من الضحايا. وتأتي توجيهات وزارة الداخلية لمنع تصدع الجبهة القبلية التي تواجه المتمردين الحوثيين في الجوف بعد ايام من دخول الحرب بين الحوثيين وقبائل الشولان مرحلة استخدام الاسلحة المتوسطة والثقيلة حسب وزارة الداخلية. ويسيطر الحوثيون على مديريتين في الجوف في حين تصدت قبائل موالية للحكومة بينها الشولان لمحاولات الحوثيين فتح جبهة ثالثة على غرار حرب صعده وحرف سفيان في محافظة عمران. كما عبرت مصادر امنية عن خشيتها من استغلال الحوثيين للنزاع بين القبيلتين والانحياز لطرف همدان بعد الخسائر التي مني بها الحوثيون في قتالهم مع الشولان منذ اكثر من شهر. الوطن