رفع مجلس الوزراء أمس جلسته عقب نشوب خلاف بين وزيري الخارجية والمغتربين بشأن تقمص رؤساء جاليات في السعودية لشخصية موظفين بالقنصلية اليمنية. وقالت مصادر مطلعة ل"اليمن اليوم" إن الخلاف دخل في مرحلة نقاش حاد بين وزير الخارجية الذي أبلغ وزير المغتربين بأنه طلب من القنصل اليمني في جدة سحب بلاغ رسمي قدمه قبل عدة أيام للسلطات السعودية يبلغها فيه بأن (مهدي النهاري) رئيس الجالية اليمنية في جدة ورئيس الجالية في القطيف (محمد القرشي) ليسوا رؤساء جاليات وينتحلون صفة دبلوماسيين يمنيين رغم عدم علاقتهم بالقنصلية. وأشارت المصادر إلى أن وزير المغتربين هدد بدعوة منظمات المجتمع المدني للتضامن مع المغتربين في حال لم يسحب البلاغ ضد النهاري والقرشي. وتم رفع الجلسة عقب الخلافات حيث عقد وزير المغتربين لقاءات مع شخصيات اجتماعية ومغتربين وممثلي منظمات مجتمع مدني عقب مغادرته لمجلس الوزراء، غير أن ممثلي خمس جاليات يمنية فقط هم الذين حضروا قبل أن ينسحب ممثلو جاليتين إثر تلفظ الوزير على مستشار الجالية في منطقة عسير بالمملكة القادم من أبناء المحافظات الجنوبية ونقل موقع "عدن الغد" عن شهود عيان الوزير القهالي شتم بألفاظ نابية مستشار الجالية اليمنية في عسير السيد محمد بن عفيف واتهمه بالجاسوسية ما أدى إلى دهشة الحاضرين من تصرف الوزير، وانسحب ممثلو جاليتين على الفور، وذكر الموقع عن مصدر مقرب من السيد عفيف أن الوزير لم يلتزم ببرنامج الدعوة وأنه غير مسار الاجتماع لحشد تأييد المغتربين لقرار ارتجالي، حيث أوهم المغتربين المشاركين من دول أخرى أن المغتربين في المملكة يرشحون الأخ مهدي النهاري ليكون رئيساً للمجلس الأعلى للمغتربين في الخارج وهذا غير صحيح، فما زال المغتربون في السعودية يرفضون القرار المعيب في يوليو الماضي من وزير المغتربين بتعيين النهاري مشرف عام على الجالية في السعودية.
