دعى الناطق الرسمي (السابق) بلسان الإرهاب الحوثي أبناء الشعب السعودي إلى نصح سلطات بلادهم بإيقاف ما وصفه ب"العدوان عليهم"، وقبول المبادرة المنسوبة لزعيم التمرد عبد الملك بدر الدين الحوثي عملياً. وقال القيادي صالح هبرة- الذي يعود للأضواء بهذا التصريح بعد أشهر من الغياب: "ندعو الشعب السعودي لتقديم النصح لحكوماتهم في المملكة ترك العدوان علينا وقبول مبادرة السيد عبد الملك الحوثي عمليا، وعدم التدخل بشؤون اليمن الداخلية، أو أن يكون تدخلهم إيجابيا وليس بالحرب". وأضاف الهبرة- في تصريح ل"الاشتراكي نت"- الناطق بلسان الحزب الاشتراكي، أحد أحزاب المشترك المؤيدة للتمرد: "نطالب أيضا من الشعب اليمني بكافة فئاته وانتماءاته السياسية والاجتماعية بإعلان موقف واضح مما تقوم به سلطات المملكة ضد اليمن وشعبه وانتهاك سيادته ومن سماح السلطات اليمنية لها بذلك". كما دعا هبرة الشعب اليمني إلى "رفع مستوي الوعي" بما قال إنها مؤامرة أميركية تحاك ضد الحوثيين والشعب اليمني "والعمل على إخراجهم من السواحل اليمنية وممراته الدولية". وتابع هبرة متحدثاً عن دعوته لليمنيين إلى ما يراه "تطهير" القرار اليمني من "الأميركيين والإسرائيليين الذين أصبحوا يتغلغلون بكل المفاصل ولشرايين منه وحماية حدود اليمن منهم فهم من يشكلون خطرا علي اليمن وليس أحد غيرهم". ويتهم الحوثيون الولاياتالمتحدة الأميركية تشترك في الحرب ضدهم وهي مزاعم لا دلائل ملموسة عليها. جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية دخلت الحرب يوم الثالث من نوفمبر الماضي في أعقاب قيام الحوثيين بشن هجوم على الأراضي السعودية، واحتلال أجزاء منها.. غير أن قيادة التمرد بدت في الآونة الأخير أكثر توسلاً من أي فترة ماضية لوقف الحرب في أعقاب ما يؤكد المسئولون العسكريون بأنه انهيار أخير في صفزفهم يحاولون الافلات منه بأي مبادرة لوقف الحرب. وبحسب ما تظهره تفاعلات قراء موقع "نبأ نيوز" من المملكة العربية السعودية، فإن الغالبية العظمى من تعليقاتهم تؤيد مواصلة الحرب ضد معاقل الارهاب الحوثي حتى يتم اجتثاث التمرد عن آخره، فيما تذهب فئة قليلة للغاية الى الدعوة للعمل بقوله تعالى (إن جنحوا للسلم فاجنح لها)، إلاّ أن نكث الحوثيون لعهودهم كان مخيباً لآمالهم، إذ تبين أن دعواته للسلم ليست إلاّ مناورة اعلامية. نبأ نيوز