كشف مصدر مطلع عن حقيقة الخلاف الدائر بين الرئيس الانتقالي عبدربة منصور هادي الامين العام والرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي ظهرت بوادره على السطح في الأونة الاخيرة. وقال المصدر ان الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي يعمل جاهدا على نزع رئاسة حزب المؤتمر من مؤسسة ورئيسه الحالي الزعيم علي عبدالله صالح مستغلا الجاه والسلطة التي منحه اياها الزعيم صالح لضمان ترشيحه وفوزه لفترة رئاسية قادمة سيما بعد قيام ناشطون بحملات دعائية مبكرة تطالب بترشيح السفير احمد علي عبد الله صالح للرئاسة في الانتخابات القادمة ما اثار قلق الرئيس هادي ونجله جلال الامر الذي جعلهم يكرسون جهودهم لاعداد خطة اعلامية عدائية برئاسة مستشاره الاعلامي ويشرف عليها نجله جلال تهدف الى اسقاط صالح من رئاسة المؤتمر واضعاف نجله احمد بإعتيارهما خطر على مستقبل الرئيس هادي ونجله جلال وبقائهما لن يمكنهما من الاستمرار على عرش الدولة وحزب المؤتمر الشعبي العام. واوضح المصدر ان هذه الخطة بدأت مشاهدها تظهر على السطح بدءا بتجميد ارصدت ومخصصات المؤتمر الشعبي العام منذ أكثر من عام ومن ثم استهداف قناة اليمن اليوم الذي يملك احمد علي فيها ما نسبته 51٪ والمؤتمر 35٪ مرورا باستهداف جامع الصالح ومحاصرته وبث الشائعات من ان هناك اسلحة توجد بداخله لغرض لتحجيم اي نشاط اعلامي يدعم صالح ونجله بالاضافة الى تلفيق التهم وبث الاخبار و الشائعات المفبركة عبر مواقع اخبارية صرفت لها مخصصات وامتيازات فنية ومالية كبيرة من الرئيس هادي عبر نجله جلال فيما تم تشكيل لجنة من الاعلاميين الجنوبين تتولى طباخة وترويج الشائعات ضد الرئيس صالح ونجله. وأكد المصدر ان الرئيس هادي حاول اقناع اعضاء اللجنة العامة ( المكتب السياسي للمؤتمر ) بالتخلي عن صالح واسقاطه من رئاسة المؤتمر إلا ان اغلبهم رفضوا هذا الطلب فيما تحفظ البعض وخصوصا من اعضاء الهيئة الوزارية الامر الذي دفع بهادي الى اللجوء لاستقطاب قيادات مؤتمرية على اساس مناطقي مقابل وعود بترتيب اوضاعهم في مناصب حكومية رفيعة على غرار احمد عبيد بن دغر الامين العام المساعد للمؤتمر والذي يعين نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاتصالات بعد اعلان ولاءه الحزبي المطلق للرئيس هادي ونجله جلال. وأشار المصدر الى ان الرئيس هادي ونجله جلال يستغلان الموقف الاممي الداعم لأمن اليمن وكذا قرار مجلس الأمن وضع اليمن تحت البند السابع لمعاقبة معرقلي التسوية السياسية في اليمن الذي يستحدمه الرئيس هادي سلاحا ضد كل من يعارضه في تحقيق رغباته ومصالحه الشخصية الضيقة يساعده في ذلك مندوب الاممالمتحدة جمال بن عمر. وبحسب المصدر فان الاغلبية من قيادات المؤتمر بمافيهم ابناء المحافظات الجنوبية تعاهدوا على عدم التخلي عن الرئيس صالح او نجله خاصة بعد ان اتضح لها جليا ان تصرفات هادي ونجله اصبحت عدائية ضد الشعب والوطن . وأعتبر المصدر الممارسات وعملية الأستقواء بالخارج التي يمارسها هادي خيانة وطنية وتنظيمية تهدف الى شق المؤتمر على اساس مناطقي ناهيك عن امتعاض الكثير من محاولات الانقلاب على صالح الذي منحه ثقته لعقدين من الزمن وهذه تعد خيانة وتنكر لمن احسن اليه وأوصله الى المكانة الذي هو فيها اليوم الامر الذي سيدفع بقيادات المؤتمر الشعبي العام من الرئيس هادي باعتبار انه تنكر وخان الثقة التي منحه اياها صالح ومما لا شك فيه ان مثل هذا سيكرره هادي مع غيره ! واختتم المصدر حديثه قائلا : هناك فرصة اخيرة للرئيس هادي امين عام المؤتمر لوقف الحملة ضد سلفه الرئيس صالح واعادة منهوبات قناة اليمن. اليوم والاعتذر للحزب عما بدر منه مالم فان المؤتمر وبالاغلبية سوف يصدر قرارات ربما تقضي بنزع الثقة عن هادي وفق اللوائح التنظيمية وتصنيفه عدوا للمؤتمر ومصالحه ..علما باننا لن نسمح له بتكرار سيناريو احداث 13 يناير 1986 في الجنوب حد تعبير المصدر.
