أكد الشيخ حسين حازب- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- أن ما حصل لقوى تحالف العدوان في صافر بمحافظة مأرب أمر طبيعي جداً كون مجيئهم إلى اليمن لا ينم إلا عن احتلال واضح وتدخل في شؤون دولة مستقلة ذات سيادة، وهذا مخالف لكل الأنظمة والقوانين والمواثيق الدولية. وقال الشيخ حازب- الذي يعدُّ من أبرز الشخصيات الاجتماعية والسياسية في محافظة مأرب لصحيفة »الميثاق«: ما يحز في النفس أن ينزلق أشقاؤنا في الإمارات إلى هذا المستنقع ويقعوا فيما وقع فيه النظام السعودي في اليمن عام 1962م. وأضاف: تألمت كثيراً وأنا أستحضر مواقف طيب الذكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله- الذي جاء إلى مأرب ليعمر وليس ليدمر، ليتلمس هموم اليمنيين ويبرّ بوطنٍ أثبت التاريخ أن آباءه الأوائل قدموا منه. وتابع قائلاً: المقارنة صعبة والفارق شاسع بين مجيئ الشيخ زايد ومجيئ أولاده إلى مأرب. وعن سبب تعزيته للإمارات بمقتل العشرات من جنودها في مأرب قال الشيخ حازب: تقدمت بالتعازي لاقتناعي أن الإمارات لا يجب أن تكون في تحالف الشر والقتل والدمار والإبادة للشعب اليمني.. ولأنني أدرك أن أبناء الشيخ زايد لا يمكن أن يكونوا قَتَلَة لشعبٍ لطالما تفاخروا بانتمائهم إليه، ولعل في تعزيتي لهم بقتلاهم إيقاظاً للضمائر بأن الحل للأزمة اليمنية لن يكون بالعدوان والقتل والدمار وإنما بالدفع باتجاه جمع اليمنيين على طاولة الحوار، وهذا أملي بإخوتنا في الإمارات أن يلعبوا دوراً مهماً في هذا الاتجاه وتفادي المزيد من إراقة الدماء اليمنيةالإماراتية. لافتاً الى أن الإمارات عُرفت بالمدنية والسلام وليس بالغزو والإجرام، ولهذا من المعيب الاستمرار في هذا العدوان الهمجي الذي تقوده المملكة السعودية باعتبار أن للإمارات مكانة واحتراماً لدى اليمنيين.. إلى ذلك انتقد الشيخ حازب كل من يظهر عبر الوسائل الإعلامية متحدثاً باسم أبناء مأرب.. موضحاً أن كثيراً من قيادات الإصلاح وعلى رأسهم محافظ المحافظة دائماً ما يتحدثون وكأنهم مأرب كلها، وهذا أمر غير صحيح. مؤكداً أن لأبناء وقبائل مأرب طرقهم وعاداتهم للتعبير عن الرأي واتخاذ المواقف، ومن ذلك التقاء رموز القبائل والشخصيات الاجتماعية الفاعلة والقيادات السياسية والتشاور والخروج بمواقف تمثل أبناء مأرب كافة، وهذا ما لم يتم منذ بدء العدوان على اليمن الى اليوم. مشيراً الى أن أي حديث أو تصريح أو بيان لمؤيدي العدوان أو لفرع الإصلاح بالمحافظة أو للمحافظ نفسه أو غيرهم لا يمثل إلا الجهة التي أصدرته ولا يعبر عن أبناء وقبائل مأرب سواءً أكان إيجابياً أو سلبياً.. معتبراً من يقوم بهذا الدور الهزيل يغش نفسه ويخدع المتحالفين على وطنه وشعبه. منوهاً إلى أن تاريخ قبائل مأرب وانغماسها في الوطنية يجعلها عبر العصور والحقب التاريخية تضع نفسها في المكان الصحيح الذي لا يتعارض مع مصالح وطنها وشعبها..
