اعتذر منك ياوطني الحبيب لعدم تمكني من السفر لتمثيلك وشعبي المكلوم في أحد المؤتمرات الدولية التي دُعيت إليه شخصياً من أحد المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً . ليس ذنبي في عدم السفر ، ولكن الذنب ستتحمله كل الجهات المعنية التي طرقت بابها لتسهيل مهمة سفري وللأسف لم تستجيب لندائي ومطلبي . حملت الدعوة بيدي وطرقت فيها باب قيادات اللجنة الثورية واشعرتهم بطيبعة المشاركة والسبب الرئيسي لتوجيه الدعوة لي شخصياً وحصلت على وعود لم تُستجاب بالنهاية ، وأرسلت الدعوة إلى المعنيين بقيادة المؤتمر الشعبي العام كوني قيادياً فيه مؤملاً بمساعدتي والتعاون معي لكي اتمكن من السفر والمشاركة وللأسف لم يستجيبون لي ولم يعيرون الموضوع أي أهتمام لأن قيادة المؤتمر لاتهتم لكوادرها ولا لنجاحاتهم على المستويين المحلي والعربي . استعنت بمقربين أثنين من الزعيم صالح أعرفهم شخصياً ويعرفونني ، وارسلت لهم الدعوة وترجيتهم إيصالها للزعيم ، بل وتوسلتهم بأن يساهموا معي في خدمة الوطن في إيصالي حقيقة العدوان البربري الغاشم على اليمن أرضاً وإنسانا ، خاصةً والمؤتمر الذي دُعيت للمشاركة فيه قد ابلغوني إنني أستطيع بالمشاركة بإلقاء كلمة باسم اليمن بالإفتتاح ونقل الصورة الحقيقية لمعانات الشعب اليمني .. وأيضاً لم تفلح محاولاتي حتى مع الزعيم صالح الذي نعتبره المُلهم لليمن وشعبها .. لم أجد بعد كل هذا الإحباط غير زوجتي العزيزة حفظها الله التي قدمت لي ذهبها لأبيعه وأسافر ولكن كان الوقت قد فات لأن طيران اليمنية هو الوحيد الذي لديه رحلة واحدة كل أحد وعند ذهابي إليهم عصر يوم السبت أبلغوني بأن المقاعد محجوزة ولديهم أحتياط اكثر من ثلاثمائة تخيلوا طائرة واحدة فقط تم السماح لها وكل يوم أحد وايضاً شترط آل سلول بأن يكون المسافرون ممن لديهم العذر الشعري للسفر كالأمراض المستعصية ، والطُلاب الدارسون بالخارج فقط . قدر الله وما شاء فعل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . وشكراً لمن :تعاون معي كلٌ بأسمه وصفته . وشكرا لمن : حاول تقديم العون سواءً بالاتصال او بالتعريف بي لدى بعض الجهات . شكراً : الشيخ محمد حسين . شكراً : أبو يحي . شكراً : أستاذ محمد مفتاح عضو اللجنة الثورية شكراً : صديقي طه عيضه . ختاماً : أتقدم بالشكر والتقدير للسيد المستشار الدكتور إبراهيم الزير مدير العلاقات العامة بالهيئة الدولية للتنمية والتطوير على اهتمامه باليمن أرضاً وإنسانا وأعتذر لعدم تمكني من السفر والمشاركة بالمؤتمر الذي سينعقد يوم الأربعاء القادم بشرم الشيخ / جمهورية مصر العربية . وأعتذر منك ايها الوطن الحبيب .. فتمثيلك والمشاركة بأسمك باتت محصورة على المرتزقة والخونة والعملاء والمنافقين وأصحاب المصالح وتُجار الخروب .
