أكد محافظ محافظة الحديدة العميد حسن أحمد هيج على ضرورة الاهتمام ودعم ورعاية محافظة الحديدة كونها الرئة في الجسد اليمنى . وأستعرض المحافظ - في تصريحات صحفية أثناء تواجده بالعاصمة صنعاء للبحث عن الحلول لمشكلة عدم توفر المازوت التي كانت سببا في حرمان المحافظة من خدمة الكهرباء – أستعرض معاناة ابناء الحديدة والوضع الإنساني لأبنائها بسبب ما تمر به المحافظة من انقطاع الكهرباء شبه التام والاثار السلبية المترتبة على المؤسسات والمنشآت الخدمية والتي يستفيد منها المواطن في محافظة الحديدة ولعل أهم تلك المنشآت المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي ومراكز مرضى السكر وغيرها الامر الذي ساهم كثيراً في تفاقم الوضع الانساني بالمحافظة ومديرياتها وأريافها. وقال المحافظ الهيج أن متطلبات الكهرباء في اليوم الواحد لمحافظة الحديدة 180 ميجا كمدينة و300 ميجا للمدينة والريف في اليوم الواحد.. مشيراً إلى ان محطة توليد الكتيب تعمل بربع طاقتها في الوقت الحالي بحدود 20 ميجا بالإضافة إلى 18 ميجا في حال توفر المازوت تستخدم كتوليد داخلي وتعمل في أفضل الأوقات إلى 30 ميجا – 40 ميجا في حال توفرت كميات من المازوت والديزل وفي حال انعدام المشتقات فلا طاقة ولا كهرباء. وأوضح المحافظ أن الحديدة استقبلت اعداد كبيرة من الاسر النازحة من عدة محافظات الأمر الذي جعل من الخدمات الاساسية في المحافظة وتقديمها للمواطنين غاية في الصعوبة بالإضافة إلى شحة الموارد الاقتصادية بالمحافظة بسبب ما تشهده البلاد من عدوان وحرب ظالمه ..داعياً أبناء المحافظة إلى ضرورة التعاون مع السلطة المحلية التي تبدل قصارى جهودها من اجل توفير اهم الخدمات .. آملاً أن تتجاوب الجهات المختصة في وزارة المالية والبنك المركزي مع مطالب المواطنين في الحديدة كما أكد المحافظ حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة وسيبذل المزيد من الجهد وصولاً إلى نتائج افضل وتوفير الخدمات التي ستضع حدا لمعاناة الناس في المحافظة. وناشد المحافظ الهيج القائم بأعمال رئاسة الوزراء ومحافظ البنك اليمني المركزي والمالية والكهرباء التعامل مع محافظة الحديدة كحالة استثنائية كون الطقس فيها لا يطاق .. مؤكداً أن الاهتمام بالمحافظة أصبح ضرورة وطنية وانسانية ملحة بإعتبارها متنفس نشيط على مختلف الأصعدة والجوانب الإنسانية والاقتصادية والتجارية. وأشار أن الحديدة تعيش وضعا مأساويا بسبب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وخاصة ونحن قادمون على شهور تشهد أقصى درجات الحرارة وتستمر معاناتهم حتى ما بعد أكتوبر من كل عام وهي شهور تكون فيها حرارة الطقس مرتفعة ولا تطاق لذا ندعو كافة مسؤولي الدولة بلا استثناء إلى ضرورة بذل جهودهم والعمل على تغطية الكهرباء خاصة في هذه الشهور المذكورة. وثمن الهيج دور المواطنين من أبناء المحافظة وتقديرهم الوضع الحرج الذي تمر به بلادهم وما يعانيه الوطن من ظروف اقتصادية معقدة القت بضلالها على الحديدة خاصة والمحافظات الأخرى بشكل عام. وفي سياق أخر وجه المحافظ دعوة خاصة للمتحاورين بالكويت وهي أن يجعلوا اليمن ولا شيء غيرها نصب أعينهم وأن يعودوا بأمن واستقرار البلاد والتغلب على كافة الصعاب.
