– فضائح وافتراءات أمراء وأميرات آل سعود عرض مستمر من السعودية إلى بريطانيا. – الأسرة السعودية الحاكمة دفعت مبالغ مالية باهظة لهيئة المحلفين لمدارات فضيحة سعود بن عبدالعزيز. – السعودية أطلقت سراح بريطانيين متورطين في جرائم مخدرات وجنس واتجار بالكحول، فيما يقطع يومياً رؤوس مهربين من جنسيات أخرى، وبمعدل حالتين أسبوعياً. هل جُلدت الأميرة السعودية الزانية حتى تُجلد المواطنة المصرية نجلاء لخلاف مالي مع أميرة أخرى تحت هذا العنوان المثير نشرت جريدة الفجر المصرية مقالاً عن قرار السعودية بجلد مواطنة مصرية كانت على خلاف مالي مع أميرة سعودية قيل أنها ابنة الملك .. وذكرت الجريدة أنه لم يكد جرح المحامي الحقوقي المصري أحمد الجيزاوي يلتئم، حتى خرج علينا مسلسل الافتراء السعودي بوجهه القبيح مجدداً. الجيزاوي كان قد ألقي القبض عليه، بتهمة اهانة الذات الملكية السعودية، قبل أن يتم نفي الأمر من قبل السلطات السعودية، التي اكدت أن المحامي المصري قد تم توقيفه لحيازة المخدرات، وهو ما لم نتأكد منه، حيث بادر الكثيرون ليؤكدوا أن التهمة الأخيرة هي من صنع المخابرات السعودية التي لفقتها للجيزاوي انتقاماً منه لفتحه ملفات تعذيب المصريين بالسجون السعودية. قضية أخرى عادت من جديد لتوتر العلاقات المصرية السعودية، وهي المصرية "نجلا وفا" التي تم القبض عليها وجلدها بتهمة الاعتداء على أميرة من العائلة الملكية السعودية. وخرجت السيدة نشوى وفا والدة المعتقلة لتكشف العديد من الأسرار المثيرة عن علاقة تجارية كانت قد جمعت نجلا بأميرة سعودية هي التي تسببت في تلك الأزمة. وقد أكدت والدة نجلا أن سبب الأزمة هو تطور العلاقة التجارية بين ابنتها و الأميرة حيث تقدر الآن ب "12 مليون ريال سعودي " النصف ملك لنجلاء والنصف الآخر للأميرة السعودية. و أضافت : "ما حدث أنهم قالوا لابنتها ليس لكِ شيئاً، وهنا بدأ الصراع بتلفيق التهمة لابنتها بالإعتداء على الأميرة، إضافة إلى نشر شائعات عن مواقعتها لرجل غريب". وفي الواقع هناك الكثير من الأمور تدفعنا لتصديق ما قالته والدة نجلا وفا عن افتراءات الأميرة السعودية التي نالت بالطبع دعماً من الشرطة التي تحمي حكم العائلة المالكة، فتاريخ فضائح آل سعود من أمراء وأميرات عرض مستمر. في ال18 من أبريل من هذا العام، منحت محكمة بريطانية أميرة سعودية حق الإقامة الدائمة تمهيداً لمنحها صفة اللاجئة على خلفية علاقة غير شرعية مع بريطاني أدت إلى الحمل. و تعود أحداث تلك القضية وفقاً لما نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى أن الأميرة التي تنحدر من عائلة سعودية غنية جداً قابلت خليلَها الإنجليزيَ –وهو غير مسلم – أثناء زيارة لها إلى لندن، وبدأ بها علاقة عاطفية، غير أنها أصبحت حامل في السنة التالية وعبرت عن قلقها بأن زوجها المسن – عضو العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية – كان قد أَصبح مرتابأ من سلوكها، وأقنعته بتركها تزور المملكة المتحدة ثانية لكي تتم الوِلادة في السرِ، ثم رفضت العودة إلى المملكة خوفاً علي حياتها من انتقام زوجها. وأكد نفس التقرير الذي أثار ضجة عالمية كبيرة أن المملكة العربية السعودية، التي تُحكم من قِبل آل سعود يعيش فيها حوالي ال 30,000 بريطاني بحرية تامة ويمارسون حياتهم الطبيعية وحتى الإباحية كما لو كانوا في بريطانيا، فيما يتم التضييق على العرب والمسلمين المساكين والأقليات والعمالة الفقيرة التي لا ترحمها القوانين السعودية ويتم تطبيق أشد العقوبات عليهم. وكانت السعودية قد أطلقت سراح بريطانيين متورطين في جرائم مخدرات وجنس واتجار بالكحول، فيما يقطع يومياً رؤوس مهربين من جنسيات أخرى، وبمعدل حالتين أسبوعياً. لم تكن تلك هي الفضيحة الوحيدة لآل سعود، حيث أفاد تقرير استخباراتي بريطاني أن الأمير السعودي سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود قد أقر أمام احدى المحاكم البريطانية بالتسبب بمقتل مساعده بندر عبد العزيز، لكنه نفي تهمتي القتل العمد وإلحاق الأذى الجسدي البالغ بالضحية عن سابق إصرار وترصد. فعندما عُثر على جثة بندر عبد العزيز في الفندق المذكور، زعم الأمير سعود أن الضحية كان قد تعرض للهجوم والسلب قبل ثلاثة أسابيع من مقتله إلاَّ أن جوناثان ليدلو، وهو المدعي العام البريطاني في القضية، أكد أمام محكمة "أولد بيلي" في لندن أن الأمير سعود اعترف بقتل مساعده. وقال ليدلو إنه يتعيَّن على لجنة المحلفين أن تقرر بالتالي ما إذا كان الأمير سعود مذنباً بجريمة القتل العمد، أم القتل الخطأ. وأردف قائلاً إنه كان قد تم العثور على القتيل بعد تعرضه للضرب والخنق في الفراش في الغرفة التي كان يشترك فيها مع الأمير سعود في الفندق المذكور، مضيفاً أن المدَّعى عليه "قتل مساعده في اعتداء انضوى على عنصر الجنس". وبحسب التقرير أن دوافع القتل كان ناتج عن الغيرة كون أن المجني عليه كان له عشيق جزائري واكتشف الأمير ذلك وجن جنونه وجعله يقدم على جريمته تلك. وقال ليدلو إن تسجيلات الدارة التلفزيزنية المغلقة في فندق لاندمارك منذ الثاني والعشرين من شهر يناير2012 أظهرت أن الضحية كان قد تعرض في السابق إلى اعتداء مؤذ حقاً" من قبل الأمير سعود. وقال ليدلو: "إن الأدلة تثبت بشكل قاطع تماما أنه إمَّا مثلي الجنس (لوطي) أو لديه ميول مثلية". وأضاف بقوله: "من الواضح أن استغلاله لبندر لم يكن ببساطة مقتصراً على الضرب الجسدي." وختم بالقول: "إن إخفاء المتَّهم للجانب الجنسي لاستغلاله للضحية كان بمجمله لأسباب أكثر شرَّانية، إذ يميل الأمر إلى الاعتقاد بأنه كان هنالك ثمة عامل جنسي في الظروف المحيطة بحادثة القتل." وكانت المحكمة قد علمت أن الضحية قُتل "أثناء تواجده في الغرفة التي "كان يشترك بالإقامة فيها مع المدَّعى عليه، حيث كانا معا لوحدهما". لكن الأمير نفى أي تلميح إلى أن تكون لديه أي ميول جنسيه، قائلا إنه كان يعامل مساعده ك "صديق وعلى قدم المساواة" مع نفسه. يُشار إلى أن الأمير سعود بن عبد الله، البالغ من العمر 34 عاما، خضع لمحاكمة في بريطانيا بتهم قتل وتعذيب مساعده بندر عبد العزيز، 32 عاما، والذي كان قد وُجد مقتولا خنقا في غرفة بفندق لاندمارك الفخم في حي مارليبون وسط لندن في الخامس عشر من شهر فبراير الماضي. وأكد التقرير ان المحكمة علمت أن الأمير سعود بن ناصر آل سعود كان قد اعتدى على الضحية عدة مرات قبل أن يفارق الحياة. وعندما عُثر على جثة بندر عبد العزيز في الفندق المذكور، زعم الأمير سعود أن الضحية كان قد تعرض للهجوم والسلب قبل ثلاثة أسابيع من مقتله. وجاء في عريضة الاتهام أن الأمير سعود "هو من نفَّذ عملية القتل"، وأن الإصابات العديدة التي وُجدت على جثة الضحية، ومنها عض على الوجه، أظهرت بوضوح "وحشية الهجوم الذي كان قد تعرض له". وكان الأمير سعود قد نفى في السابق أمام المحكمة التهم التي وجهتها إليه الشرطة البريطانية بقتل مساعده وبإلحاق الأذى الجسدي الخطير به . وقد خلص تشريح الجثة إلى أن بندر مات نتيجة الخنق والإصابات التي تعرض لها في الرأس. والمح التقرير إلى أن الأسرة السعودية الحاكمة دفعت مبالغ مالية باهظة لهيئة المحلفين لمدارات الفضيحة وقد تدخلت قيادات بريطانية على مستوى تربطها بأسرة آل سعود علاقة تعاون متعدد الأغراض من أجل مدارات الفضيحة التي قد ربما تلحق بالأسرة السعودية أذى كبير، وأن من بين تلك القيادات الرفيعة جنرالات إسرائيليين كانوا قد تدخلوا لدى هيئة المحلفين لإغلاق ملف القضية وإبعاد تفاصيلها عن الإعلام والرأي العام. وأوضح التقرير أن هيئة المحلفين طلبت تنازلاً خطياً من أسرة المجني عليه ليتسنى لها تصحيح الوضع القانون للقضية. وأكد التقرير أن الرشاوى التي دفعت من قبل الأسرة السعودية الحاكمة بلغت أكثر من خمسين مليون دولار ليتم بعد ذلك اشاعة تبرئة الأمير سعود. وأشار التقرير إلى أن البريطانيين لم ينشروا سوى حالة واحده فقط لعمليات الجرائم والانتهاكات التي يمارسها أمراء الأسرة السعودية الحاكمة في بريطانيا وأن هناك فضائح لأمراء آخرين يمارسون ذات السلوك وأن لديهم ملفات ووثائق تسجيلية سيتم كشفها في الوقت المناسب. يشار إلى أن المخابرات البريطانية تخطط لتسريب بعض من تلك الفضائح لغرض الابتزاز خاصة الفضائح التي توضح حقيقة الوهابية بين آلِ الشيخ وآل سعود والسر المكنون. في ال14 من اغسطس الماضي نشرت صحيفة الفايننشال تايمز في عددها الصادر أمس السبت تحقيقاً بعنوان "تغريدات جريئة تأسر ألباب الطبقات المثقفة في السعودية"، وتسلط من خلاله الضوء على نشاطات مستخدم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يكتب تحت اسم مستعار هو "مجتهد". وتتضمن كتابات "مجتهد" الكثير من الانتقادت للأسرة المالكة في السعودية بسبب ما يرتكبه بعض أفرادها من تجاوزات. ويقول تحقيق الفايننشال تايمز، الذي أعدته مراسلة الصحيفة رولا خلف: "لقد سمع كل مستخدم سعودي للإعلام الاجتماعي باسم مجتهد بن حارث بن همام. وإن كان لا أحد يعلم من هو، وما هو شكله، وأين يعيش، إلاَّ أن العديد من السعوديين يتوقون لمعرفة ذلك". ويضيف التحقيق: "لقد دأب هذا المستخدم الجريء إلى أبعد الحدود على أسر ألباب السعوديين منذ نهاية العام الماضي عبر ما ينشره من فضائح فساد على أعلى المستويات من فهد بن عبد العزيز إلى طلال بن عبد العزيز، وتجاوزات أفراد الأسرة المالكة، الجميع فاسد وسارق فيما الشعب السعودي يئن من الجوع والفقر في بلد تتجاوز نسبة الفقر فيه 20 في المئة وهو من أغنى وأكبر مصدر نفطي في العالم. وينقل التحقيق عن الدكتور عبد الخالق عبد الله، وهو استاذ في جامعة الإمارات وواحد من ربع مليون شخص من متابعي مجتهد على تويتر، قوله: "إن مجتهد هو النسخة السعودية من ويكيليكس". ومن التغريدات التي توردها الصحيفة كدليل على مشاركات "مجتهد" على موقع تويتر واحدة تقول إنها موجهة إلى الأمير عبد العزيز بن فهد، إذ يخاطبه فيها قائلاً: "عندما كنتَ في الحكم، كانت لديك سلطة كبيرة تعدت سلطة الوزراء، لكنك لم تفعل أي شيء بالنسبة لقضية الإسكان". وتقول الصحيفة إن اهتمام السعودي "مجتهد" قد وصل إلى الحد الذي أثار غضب المؤسسة الدينية في السعودية وسخطها على" تويتر" نفسه. ففي إحدى خطبه، هاجم مفتي السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، موقع تويتر قائلاً إنه أصبح "منصة لتبادل التهم ولترويج الأكاذيب التي يستخدمها البعض لمجرد نيل الشهرة"، حسب قوله. ومن المعلوم أن كل حفيد من أبناء عبد العزيز بن سعود لديه راتب شهري حوالي 100 ألف ريال من الحكومة، وهناك بونس سنوي حوالي 400 ألف ريال، فيكون مجموع الدخل السنوي حوالي مليون وستمئة ألف ريال لكل فرد من أبناء عبد العزيز، لكن ما تحدثت عنه وكالات الأنباء بعد وفاة سلطان عبد العزيز عن توزيع 285 مليار دولار لورثته صدم الجميع دولاً وشعوباً. وما تتحدث عنه تغريدات مجتهد اليوم مذهلة، الذي كتب أن الأمير عبد العزيز بن فهد يملك قصراً في الرياض الذي هو في الحقيقة عبارة عن عدة قصور وكلف الدولة حوالي 21 مليار ريال ومنزله في جدة مساحته مليون متر مربع وكلف مليار ريال وتحدث عن أسهمه في البنك الأهلي وعن أسهمه في شركة جنرال الكتريك الأميركية وشركة مرسيدس بنز، وامتلاكه مجموعة من الشركات والعقارات يصل مجموعها إلى أكثر من 3000 مليار ريال، كما يمتلك الأمير عبد العزيز خمس طائرات خاصة، منها ثلاث بوينغ فخمة كلفت الدولة أكثر من ملياري ريال، وتتحمل الدولة السعودية مصاريف تشغيلها وصيانتها، ويملك أسطول من اليخوت كلفه أكثر من مليار ونصف مليار ريال. وكان عبد العزيز بن فهد اتُهم بالتورط لقضية اختلاس أموال عبر شركة سعودي – أوجيه، الذي يتشارك فيها مع آل الحريري وكان قد أعفى من منصبه في ديوان مجلس الوزراء بأمر ملكي صدر في حزيران 2011، وتقول معلومات إن فهد بن عبد العزيز استولى على حسابين سريين للملك فهد، الأول في السعودية ويقدر بعشرة مليارات دولار والثاني في البنوك الغربية ويقدر ب30 مليار دولار، ونصيبة الرسمي من الإرث بعد وفاة والده كان 15 مليار دولار من الداخل و75 مليار من الخارج، والذي بطريقة أو أخرى، تمكن من الإدخال إلى حساباته البنكية حوالي 270 مليار دولار بطرق ملتوية. هذا في وقت غول الفقر والجوع ينتشر في السعودية وينهش أهلها، فهل تتحول تسريبات مجتهد بن الحارث في السعودية إلى كرة ثلج، كلما تدحرجت كلما كبرت لتصبح نقطة تحول في تاريخ المملكة ومسارها؟ ويبقى السؤال: من يسرب هذه الأخبار التي تحدى بها مجتهد أن يواجهه عبد العزيز بن فهد من خلال التويتر؟. تلك الفضائح هي مجرد تذكير لما يقترفه أمراء تلك العائلة المالكة من فساد وإفساد وتجاوزات وافتراءات في السعودية وغيرها، وليكن هذا التذكير مجرد صرخة في أذن الرئيس مرسي و المسئولين المصريين للإسراع بإنقاذ نجلا وفا وأحمد الجيزاوي وغيرهم من المعتقلين المصريين في السجون السعودية.