يعاني شريحة كبيرة من المواطنين اليمنيين أوضاعا اقتصادية وصحية صعبة في ظل الحرب التي يشنها تحالف العدوان على اليمن والحصار الاقتصادي الخانق على البلاد منذ أكثر من عام. وأكدت مصادر اقتصادية أن الحرب تسببت في إغلاق كثير من المنشآت التجارية والاستثمارية والصحية، فيما قررت أخرى تقاسم لحظات الصمود والمعاناة مع بقية أبناء المجتمع، والمساهمة في التخفيف عنهم. وبحسب المصادر، فإن من بين تلك المنشآت الاستثمارية مستشفى مغربي بالعاصمة صنعاء والذي يعد أحد الاستثمارات النوعية في المجال الطبي، والذي قرر الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الطبية لليمنيين بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها في ظل مخاطر الحرب والقصف المستمر منذ أكثر من عام. وخلال الفترة الماضية عملت إدارة المستشفى على الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية لجميع الشرائح المجتمعية وخاصة شريحة الفقراء والتي تعاني من صعوبات مادية، إضافة إلى شريحة ضحايا الحرب، بحسب ما ذكره الأستاذ احمد منصور مدير التشغيل بمستشفى مغربي بصنعاء. وأكد منصور أن المستشفى يساهم بإستقبال الحالات التي يتم إرسالها من جمعية النبراس الخيرية للمحتاجين، ومدهم بالأدوية، والكشف دون مقابل، وإجراء الفحوصات والعمليات، وكذا الحالات التي ترسلها الجهات الحكومية كوزارة الصحة ومصابي وجرحى الحرب. ونوه أن هذه الأعمال تعد ترجمة لحرص المستشفى على تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية التي تعتبر واجبا على جميع المعنيين في إدارات المستشفيات وليس عملا خيريا فقط، مشددا على ضرورة تظافر جهود كافة المؤسسات الوطنية لتبني مبادرات وطنية في شتى جوانب الأعمال الإجتماعية، حيث يعتبر عنصرا أساسيا لتمكين المستشفيات من بناء نموذج راقي للعمل الإنساني. وأكد منصور أن المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع يحتل موقعاً متقدماً وعنواناً بارزاً ضمن سلم أولويات مستشفى مغربي بصنعاء وأجندته واهتماماته، لافتا إلى أن إدارة المستشفى تعمل جاهدة على ترسيخ هذا المفهوم باعتباره قاعدة رئيسية من قواعد تفوق المستشفى، ومصدراً لبلورة معاني الإنتماء والولاء لأرض هذا الوطن وأبنائه. وأوضح أن لمستشفى مغربي بصنعاء رؤيته الخاصة في مجال خدمة المجتمع، والتي تقوم على تقدير الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به البلد، والعمل على مساعدة الناس الذين يستحقون المساعدة، لافتا إلى أن ذلك يظهر جليا من خلال الإتفاقات التي يبرمها المستشفى مع المنظمات والجمعيات الأهلية والخيرية. ويعد مستشفى مغربي المنشأة الصحية الأولى في عمليات العيون في اليمن، من خلال كادر طبي مشهود له بالكفاءه والخبرة. وتأسس مستشفى مغربي بصنعاء في العام 2005م، كأحد فروع مستشفيات مغربي والتي تضم ثلاثون فرعا في الشرق الأوسط وأفريقيا، منها ثمانية فروع تعمل في المجال الخيري.
