كشفت الشرطة السعودية أمس الإثنين عن المتهم الرئيس في جريمة قتل رجل الأمال اليمني الأصل أحمد سعيد العمودي، والذي أنكر في البداية ضلوعه بمقتل العمودي داخل منزله في جده، ثم إعترف بعد مواجهة الشرطة السعودية له بالأدلة الدامغة ومن بينها تسجيلات كاميرات المراقبة. وأقر القاتل الذي يعمل بائعاً للعسل بجريمته، مشيرا إلى أنه وصل منزل المغدور صباح الجمعة، بعد أن خطط لفعلته، وفي ساعة الصفر أجهز عليه من الخلف مستغلا تقدم سن الضحية الذي حاول مقاومته دون جدوى، إذ تمكن منه خنقا على عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تحت قبضة يديه وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية. وأفاد القاتل أمام جهات التحقيق بأنه قيد يدي ورجلي الضحية وحاول حشر جثته في كيس أبيض يستخدم في حفظ الأموال، وهي الفرضية التي كان قد توصل إليها رجال الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، إذ أكدت الفرضية أن المغدور فارق الحياة قبل تقييد يديه ورجليه، ولم تبد على جثته أي آثار للمقاومة أو التخلص من القيد . وأكد الجاني أنه تعرف على الضحية منذ فترة وكان يزوره باستمرار ليبيع له العسل ما جعل القتيل يطمئن له ويدخله إلى داره، وأنه استغل غياب زوجة الضحية خارج البلاد وتعطل كاميرات المنزل، فضلا أن المغدور يسكن بمفرده في المنزل. وأظهرت كاميرات المراقبة وصول شخص إلى مسكن العمودي حاملا حقيبة قبل أن يغادر الموقع مغطيا وجهه بشماغ وفي يده حقيبة ثم صعد إلى سيارة أجرة كانت في انتظاره. وتحركت الأجهزة المعنية راصدة لكافة سيارات الأجرة التي تصادف وجودها في محيط مسرح الجريمة ووصلت إلى سائق هندي أكد نقله شخصاً من منزل الضحية إلى موقع قرب سوق الجامعة.