أعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة ما وصفته ب«التدابير الأمنية الجديدة» في المطارات لمراقبة المسافرين القادمين إلى أراضيها تبعا ل«خلفياتهم» بشكل خاص، أي الدول القادمين منها، وتتضمن العملية الأمنية الجديدة تقنية المسح الضوئي التي واجهت انتقادات كبيرة من منظمات حقوق الإنسان والتي وصفتها بأنها تنتهك الخصوصية. ويعتمد نظام التفتيش الجديد الذي ستعلنه وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، على «التفتيش الفوري والمباشر للتهديدات الأمنية»، أي الاعتماد على المعلومات الاستخبارية في تقييم التهديد في الوقت الفعلي، وسيحل النظام الجديد محل النظام السابق الذي بدئ بتنفيذه مباشرة عقب محاولة التفجير الفاشلة لطائرة مدنية فوق مطار ديترويت عشية ليلة الميلاد 2009، والتي قام بها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب ونُسبت لتنظيم القاعدة. وتتضمن الإجراءات أيضاً القيام بتدقيق إضافي عشوائي متعدد المستويات ومتكرر للركاب المشتبه فيهم أو المثيرين للريبة، وحتى الآن لم تشمل إجراءات التحقق المنهجية سوى المسافرين الآتين من «لائحة سوداء» تضم 14 دولة وهي كوبا، السودان، سورية، إيران، الجزائر، العراق، لبنان، ليبيا، السعودية، الصومال، اليمن، أفغانستان، نيجيريا وباكستان. وستطبق الإجراءات الجديدة على جميع الركاب بمن فيهم الأميركيون المتجهون إلى الولاياتالمتحدة. وبحسب بيان وزارة الأمن الداخلي فإن ذلك سيشمل «تدابير مراقبة عند تسجيل الأمتعة والإقلاع، بما في ذلك استخدام أجهزة للكشف عن آثار متفجرات وأجهزة سكانر وكلاب مدربة وعمليات تفتيش مختلفة». وستؤخذ في الاعتبار خصائص مثل الجنسية والسن والدول التي زارها المسافر مؤخراً وأجزاء من الأسماء بغية القيام بعملية تدقيق أكبر للتعرف على الأشخاص الذين يشكلون خطراً. وفي الكونغرس وصف الجمهوري بيتر كينغ أحد النواب النافذين في لجنة الأمن الداخلي التدابير التي أعلنت الجمعة بأنها «خطوة كبيرة إلى الأمام». لكنه طالب بإبلاغ اللجنة بسرعة عن تفاصيل هذه التدابير.