جدد الحراك الجنوبي اليوم الأحد خلال تشيع جثمان أحد أتباعه الدعوة إلى انفصال الجنوب عن الشمال، وطالب بالعودة إلى دولة الجنوب السابقة التي كانت مستقلة حتى في العام 1990. ووري جثمان على صالح اليافعي الذي قتل مطلع مارس/ آذار الماضي، بالإضافة إلى شخصين آخرين قتلا معه من أتباع الحراك، في المراسم التي شارك فيه الآلاف من مناصري الانفصال. وانطلق موكب التشييع من مستشفى الرازي في جعار بمحافظة أبين، وصولا إلى مقبرة الشهداء في منطقة ردفان بمحافظة لحج القريبة من مدينة عدن كبرى مدن الجنوب. ورفع المشيعون أعلام الدولة الجنوبية السابقة وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وطالبوا بفك الارتباط عن الشمال. إلى ذلك، دعا الرئيس البيض عبر رسالة صوتيه بالهاتف أثناء عملية المراسيم الجنوبيين إلى تحويل مراسم التشييع إلى مناسبة للغضب الجنوبي العارم ليرمي ما أسماه ب"الاحتلال" إلى مزبلة التاريخ، ويطرد المرتزقة الجدد وتجار الحروب والقتل. وأضاف البيض: إننا نهيب بأبناء الجنوب من جديد أن يضربوا المثال في التحدي والشجاعة، أن يعززوا الصفوف ويبقوا على العهد، فيوم الاستقلال قريب بعون الله. ووصف الرئيس الجنوبي السابق اليافعي ورفاقه ب"أبطال الحراك السلمي الوطني" وقال: ها نحن نزف قافلة جديدة من أبطال الحرية الجنوبيين، الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب الغالية. وكان اليافعي قد قتل مطلع مارس/ آذار الماضي في معركة مسلحة مع قوات الأمن التي حاولت اقتحام منزله، فواجهها بالسلاح، ما فجّر مواجهة مسلحة أدت أيضاً إلى مقتل جنديين. وتضاربت المعلومات بشأن دور اليافعي، فمقابل التقارير الرسمية التي قالت إنه مطلوب بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، ويزود محتجين يتبنون العنف بالسلاح. ذكرت مصادر مستقلة إن القتيل اليافعي ناشط في الحراك. وأفادت أن مقتل اليافعي جاء على إثر شنقه مجسما للرئيس علي عبدالله صالح أثناء مهرجان احتجاجي أقيم في مدينة زنجبار بمحافظة أبين قبل مقتله بأيام. وذكرت مصادر إعلامية وصور أظهرت اليافعي وهو يعتلي سلما لشنق مجسم صالح وهو على عمود إنارة، بينما يتحلق أشخاص بجواره، ويلتقطون صورا للمشهد بهواتفهم النقالة. القدس العربي
