من المقرر أن تشيع قوى الحراك صباح غداً الأحد جثمان علي صالح الحدي اليافعي، وابن شقيقته أحمد محسن اليافعي اللذين قتلا في 1 مارس الماضي، إلى جانب جنديين وإصابة آخرين، إثر معركة مسلحة وقعت بين الجانبين في محافظة أبين (جنوب اليمن). وطبقاً لمصادر في الحراك، فإن موكب التشييع سينطلق من مستشفى الرازي في جعار، وصولاً إلى مقبرة "الشهداء" في منطقة ردفان بمحافظة لحج، حيث ستوارى الجثامين الثرى هناك. ودعا الحراك جميع أنصاره في المحافظات الجنوبية إلى المشاركة الفاعلة في تشييع اليافعي. في الغضون، دعا نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الجنوبيين إلى تحويل يوم غداً إلى مناسبة ل"الغضب الجنوبي العارم" ليرمي ما أسماه ب"الاحتلال" إلى مزبلة التاريخ، ويطرد المرتزقة الجدد وتجار الحروب والقتل. حد قوله. وأضاف البيض في بيان – تلقاه المصدر أونلاين- "إننا نهيب بأبناء الجنوب من جديد أن يضربوا المثال في التحدي والشجاعة، أن يعززوا الصفوف ويبقوا على العهد، فيوم الاستقلال قريب بعون الله". ووصف البيض اليافعي ورفاقه (ابن اخته أحمد محسن الحدي، ومحسن محمد الجعود) ب"أبطال الحراك السلمي الوطني" وقال "ها نحن نزف قافلة جديدة من أبطال الحرية الجنوبيين، الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب الغالية". وتعهد البيض مجدداً بعدم السكوت على "استباحة بلادنا واحتلال أرضنا ونهب ثراوتنا الوطنية، وطمس هويتنا الجنوبية باسم الوحدة الزائفة". وأضاف "لن نسكت على قتل أهلنا باسم مزايدات وطنية رخيصة يطلقها (...) صنعاء، وهي أبعد ما تكون عن الوطنية الحقيقية، فالوطنية والوحدة براء من هؤلاء القتلة، فليس هناك وحدوي او وطني يبيح لنفسه سفك دماء الناس الأبرياء ويشرد نصف مليون مواطن في صعدة، بعد أن دمر بيوتهم وأحرق أرزاقهم". طبقاً لما تضمنته بيان البيض. وكان علي الحدي اليافعي قد قتل مطلع مارس الماضي في معركة مسلحة مع قوات الأمن التي حاولت اقتحام منزله، فواجهها بالسلاح، ما فجر مواجهة مسلحة أدت أيضاً إلى مقتل جنديين. وتضاربت المعلومات وقتها حول دور اليافعي، فمقابل التقارير الرسمية التي قالت إنه مطلوب بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، ويزود محتجين يتبنون العنف بالسلاح. ذكرت مصادر أخرى إن القتيل اليافعي ناشط في الحراك، وجاء مقتله على إثر شنقه مجسماً للرئيس علي عبدالله صالح أثناء مهرجان احتجاجي أقيم في مدينة زنجبار قبل ذلك بأيام. حسبما ذكرت مصادر إعلامية وصور أظهرت اليافعي وهو يعتلي سلماً لشنق المجسم على عمود إنارة، بينما يحلق أشخاص بجواره، ويلتقطون صوراً للمشهد بهواتفهم النقالة.