ليس مستحيلا ، على (رجل) رقص على رؤوس الثعابين ، لأكثر من ثلاثين عاماً ، أن يخلق حراكا تنموياً (نهضوياً) وطنياً شاملا! فكما كانت له ، أيادٍ (بيضاءُ) في صنع يوم 22 مايو الأغر ، جنبا إلى جنب ، مع أخيه السيد علي سالم البيض..وأخرى (ملونة)! في أكثر من مرحلة ، مرَّت بها الوحدة اليمنية ..فبإمكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، أن يحدث النقلة (النهضوية) المنشودة والتي لا تزال مجرد (حلم يقظة) جميل ، عند الملايين من شرفاء الوطن -حتى اللحظة-! ..ف(أبو احمد) باستطاعته تحويل الأحلام الى واقع حي ملموس ومحسوس، وبدون منازع..نريده فقط ، ان يُصّفي الساحة اليمنية ، من العابثين (المعتقدين) ان قوتهم العبثية ، مستمدة من شخص الرئيس (صالح) نفسه! نريدُ الرئيس (صالح) ان يثبت العكس لكل أبناء الوطن ، وبأنه ليس( ظهيرا) للعابثين المارقين والفاسدين الأفاكين .. وأولئك الحائمين ، حول موائد (الدسم) السلطوي اللعين! نعلم ؛ سيدي الرئيس ، أنكم محاطون بجحافل من (المتفيدين) والمتسلقين.. والناقمين عليكم ، في آن ..وهم مَن يؤخر (مشروعكم) النهضوي كما يبدو..وحتى تتحقق أمانينا ، في العيش حتى يوم رؤية الحلم حقيقة ، فما عليكم –سيدي الرئيس – إلا أن تشروعوا في أولى خطوات (الغربلة) المأمولة التي ننتظرها طويلا ، وسنظل ننتظرُها ..ولكن للصبر حدود! عندما تحدثنا أو كتبنا ، أن الجنوب ، واقعٌ تحت ما يمكن أن نطلق (شكل) من أشكال الاحتلال (الداخلي)! ..انبعثت تلك الجثث (المحنطة)الهامدة ، من سباتها العميق ، لتصفنا بأننا (انفصاليون) وإننا مغرضون وأصحابُ أياد سوداء ، في هدم (المعبد) على رؤوس الجميع! وكل ذلك ، ليس حبا بالوحدة التي هم من يُسخّرونها لذواتهم ، ومن سار في فلكهم -نهبا واستقطاعا وسلبا- وهم من أزّموا النفوس ومارسوا ثقافة (الكراهية) من أوسع أبوابها..فلا يحقّ لهم ، أن يصفونا بأننا انفصاليون ، في الوقت الذي يمارسون (تأزيما ) وبعثرة وتشتيتا لجهود المخلصين ، من أبناء الجنوب والشمال! الحراك (النهضوي) الذي يريده شرفاءُ الوطن ، هو ذلك النوع ، من الحراك الذي يستأصلُ فساد (كبار) القوم اولا ..لماذا لا نبدأ بإسماء معينة في السلطة التنفيذية ونعرضها للمساءلة القانونية لنعرف من اين لهم كل الثروة التي كانوا يحلمون بها ما قبل يوم 22 مايو 90؟ فلا بأس ، إن بدأتم –سيدي الرئيس- بأقرب المقربين إليكم ..لا مانع ، من ان يكونوا من (اسرتكم) و(قبيلتكم) وحزبكم (الفاسد) الآثم! ..لماذا لا؟ هنا ستكسبون ، حبّ وتقدير والتفاف كل الجماهير ، من صعدة الى عدن ومن المهرة الى الحديدة التي نهبوا أراضيها -جهارا نهارا- وبتبجح (ارعن)! سيدي الرئيس..لن تحلوا القضية الجنوبية ، ولا التهامية ، ولا حتى (الصعداوية) .. ما لم تبدأوا أولى خطوات اجتثاث فساد ، من حولكم ، والبداية يجب أن تكون ب(حاشيتكم) الموقرة .. وكل العناصر المتورطة ، في نهب مال الأمة ..اقولها بكل شفافية وخوف من الله وحده ، جل جلاله ، أنكم محاسبون عن كل ريال أهدر في غبر محله! وعن كل قطرة دم أريقت في ساحات معارك لا دخل للوطن فيها لا من بعيد ولا من قريب!..وكل صوت مبحوح وبطن جائعة واخرى يتسلق (أصحابها) براميل القمامة -حتى اللحظة- ليملأون بطونهم ، من فتات المتخمين (النهابين) لثروة الفقراء و(الجياع)! اخاف عليكم –سيدي الرئيس- من يوم عظيم ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا والله المستعان على كل حال وللحديث بقية إن شاء الله تعالى