توالت الاستقالات مما تسمى ب" اللجنة التحضيرية للحوار الوطني " التي يرأسها حميد الأحمر , حيث استقال اليوم الجمعة اثنان من أعضائها هما الدكتور محمد علي جبران وهدى العطاس , بعد أن وجدا بأن هذه اللجنة وبحسب تعبيرهما أنها لم تكن سوى مشروع شخصي صغير ليس له علاقة بالحوار ولم يكن للمستقلين صوت فيها وإنما كان الصوت الغالب للجالسين على المنصة للحديث والبقية يستمعون وخاصة أولئك المتخصصين الذين وجدوا أنفسهم في مقاعد الجمهور يتفرجون على مسرحية هزلية محددة النصوص والكلمات مسبقا الدكتور محمد علي جبران أستاذ المحاسبة في جامعة صنعاء في تصريح بثه موقع مأرب برس, وهو الرابع الذي يستقيل من هذه اللجنة خلال اليومين الماضيين قال :" إن السبب الرئيس لاستقالته يعود لقناعته أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني لم تعد لجنة حوار بل لجنة أحزاب إضافة إلى عدم اهتمام اللجنة برؤى المتخصصين كونهم أهملوا رؤية اقتصادية كان قد قدمها للجنة لما رأى خللا في رؤية الحوار الوطني لمعالجة الجوانب الاقتصادية قائلاً "لا يريدون إلا ما يكتبونه وما يرونه"، واكتملت أسباب الاستقالة بانضمام الحوثي للجنة الحوار. وأضاف :إن اتخاذ القرار في اللجنة تتحكم به أحزاب صغيرة كحزب الحق والقوى الشعبية لا تمثيل نيابي لها، وأصبحت تتحكم في كل من يدخل اللجان أومن يخرج منها، بينما نحن كمستقلين ومتخصصين لا صوت لنا ولا اهتمام بأطروحاتنا بل تقاسم حزبي في حين كشفت رسالة استقالة كل من عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق ، واحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب ،وتوكل عبدالسلام كرمان عضو شورى الإصلاح ورئيس منظمة صحفيات بلا قيود -كشفت -عن تحريف لما اعتبرته الاستقالة "الانجاز الوحيد والمهم للجنة – رؤية الإنقاذ" وذلك بحذف العبارات الرافضة لكافة أشكال التمييز دون الرجوع لأعضاء اللجنة. مشيرة كذلك إلى استبدال عبارات وحذف أخرى في مضامين ما سميت ب"رؤية الإنقاذ" وهو ما اعتبرته الاستقالة " تبديل مخل لا يخلو من دلالة الانحراف الكبير في التشخيص سيسقط نفسه على المعالجات بالضرورة".