هكذا هي الأيام وهكذا هو الزمن حينما تتكالب الأزمات وتتوالى النكبات وتخيم على الأفق سحابة التشاؤم والسواد والضبابية.يخرج من بين الصفوف من يؤكد أن الدنيا لازالت بخير وان أصحاب الحق هم وحدهم من يتصدون للإعصار الجارف بعزيمة فولاذيه تتحطم عليها جلاميد الصخر .ويثبت كذلك أن دعوات الفتنه والشقاق ليست سوى فقاقيع صابون وسحابة صيف سرعان ما تزول ... ما فعلته قبائل عمار بمديرية دمت الضالع يوم الأربعاء من الأسبوع الفائت 20/10/2010م كان بحد ذاته عمل وطني رائع يستوجب منا رفع القبعات لهم إجلالاً واحتراما.. حيث شهد يوم الأربعاء لقاء تشاوري واسع لقبائل عمار بناء على دعوه موجهه من الشيخ /ظافر سيف الحدي -رئيس تجمع شباب عمار بهدف الخروج برأي واضح وصريح ومناقشة ما يعتمل بمديرية دمت-الضالع- من أعمال للاوطنيه يفتعلها الانتهازيين ومرضى النفوس.. وبالنظر إلى النتائج المتمخضة عن ذلك اللقاء نجد العديد من القرارات الشجاعة والجريئة كانت حصيلة ذلك اللقاء وهي.. 1-رصد أي فرد أو مجموعه من عناصر تنظيم القاعدة وقتالها فورا دون انتظار قوات الأمن .وعدم السماح لهم بالمرور أو التوقف في *عمار*مهما كانت الضرورة.. 2-تشكيل مجاميع من شباب قبائل عمار لحماية وتامين الخط العام.. 3-دعم أجهزة الأمن في أي عملية *رصد أو ملاحقه-لأي عنصر أو مجموعه إذا ما ثبت أنها في أراضي عمار. إضافة إلى ذلك الدعوة التي وجهها الشيخ /ظافر الحدي لطارق ألفضلي بالانضمام إلى مجلس التضامن الوطني والإقلاع عن الأعمال التخريبية. كل ذلك يبعث على التفاؤل ويؤكد في نفس الوقت أن بلاد اليمن لازالت غنية برجالها الأوفياء اللذين يستشعرون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم..وهو كذلك رسالة إلى من فضلوا الصمت والاستكانة .والانطواء على الذات تدعوهم للخروج من دائرة العزلة والتقوقع وعدم ترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب.. في الختام لا يسعني إلاّ أن أقول ..شكرا قبائل عمار على ما بذلتموه من عمل وطني جبار كان بمثابة صفعه قويه في وجه من لا يريد لنا أمناً واستقرارا و دمتم ذخرا لوطن الثاني والعشرين من مايو..ولا نامت أعين الجبناء.. شعر إذا رأيت الموج في البحر سكن فالموج كامنا لإغراق السفن