أكدت مصادر محلية أن الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع اعتقلت مساء الثلاثاء القيادي في الحراك "حسن باعوم"، ونجله، وعدداً آخراً من العناصر القيادية في الحراك، كاشفة النقاب عن "وشاية" من قبل عنصر قيادي في الحراك تسببت في وقوعه بأيدي السلطات. وأفادت المصادر: أن السلطات اعتقلت بجانب حسن باعوم كلاً من نجله "فواز"، و"حسين زيد بن يحيى"، و"عبد الله راجح اليهري"، وثلاثة مسلحين مرافقين ممن كانوا بمعيته بنفس السيارة، وتم ضبطهم عند المدخل الجنوبي للضالع خلال عودتهم من مدينة عدن. وقالت الزميلة نور باذيب انها علمت من مصادر خاصة في عدن: أن الاعتقال جاء على خلفية "وشاية" من قبل قيادي في الحراك أبلغ إدارة أمن محافظة عدن بمكالمة هاتفية بمكانه أثناء تواجده في أحد المباني بعدن، إلاّ أن قيادة الداخلية منعت مداهمة المبنى تفادياً لأي صدامات مسلحة بالتزامن مع وجود ضيوف خليجيين في عدن، ووجهت أمن عدن بالتنسيق مع إدارة أمن الضالع واعتقاله خارج محافظة عدن، وهو الأمر الذي قاد إلى إيقاعهم جميعاً بكمين أمني قرب نقيل "الربض"، جنوبي الضالع. وأشارت أيضاً إلى أن السلطات الأمنية بعدن تلقت معلومات عن اتجاه حركة سير باعوم ومرافقيه، حال مغادرته المبنى الذي كان فيه.. ورجحت أن العملية كانت "انتقامية" من قبل فصيل معين بالحراك، وأنها كانت تستهدف بالدرجة الاولى "فواز باعوم"، وذلك على إثر خلافات تأججت أخيراً، وعرقلت جهود توحيد بعض هيئات الحراك، وكان المتهم بالوقوف ورائها هو "فواز باعوم"، حيث شهد الحراك مؤخراً تذمراً واسعاً من أبناء باعوم. وتؤكد الأحداث أن أحد أجنحة الحراك غدر ب"حسن باعوم" ومن معه، حيث أن نبأ زيارته إلى عدن تم تسريبه إلى وسائل الإعلام "غير الانفصالية" منذ ما قبل الساعة الرابعة عصراً، منها موقع "نبأ نيوز"، الذي تلقى على بريده الالكتروني خبراً موجزاً بذلك، وفد قامت العديد من المواقع بنشر خبر وجوده في عدن.. وتلك سابقة لم تحدث من قبل إطلاقاً مع أي قيادي آخر في الحراك، وهو ما يؤكد أن القصد كان إيصال رسالة للسلطات الأمنية. نبا نيوز
