جدد الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم دعوته للحوثيين بانسحاب كافة الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران ، وتسليم كافة الأسلحة والمعدات التي تم الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين وإطلاق كافة المعتقلين من مدنيين وعسكريين وعلى تسليم جثامين الشهداء. واكد هادي خلال استقباله لمحافظ عمران ان استخدام السلاح والعنف لا يمكن أن يحقق أي غرض خارج عن الإجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل ولا يمكن لأي جماعة أو حزب أو جهة أو قبيلة أن تفرض على الوطن اليمني أي شيء غير ذلك وبأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي جراء مايحدث نتيجة سوء قراءة البعض لصبر الدولة وحكمتها في التعامل مع بعض القضايا وأن من يفسرون هذا الموقف بالضعف هم واهمون . وشدد على أن القوات المسلحة ستظل رهان الشعب ومصدر قوته في صنع حاضر ومستقبل الأجيال التواقة إلى غد أفضل تسوده العدالة والمساواة والعيش بسلام ووئام، وأن المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن ومعه كافة دول الإقليم قد أدانت الأحداث الأخيرة في عمران وبينت وبشكل لا لبس فيه أن اللجوء إلى القوة وعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة على تقدم العملية الانتقالية في اليمن. وأكد على حرص الدولة على الأمن والسلم في عمران وعلى ضرورة فرض سلطة وسيادة الدولة في كل ربوع الوطن وعلى حماية أبنائه. وفي نهاية اللقاء وجه الرئيس هادي رئيس الحكومة بتشكيل لجنة خاصة برئاسته ومن الوزارات والأجهزة ذات العلاقة وبشكل عاجل تكون مهمتها الاستعداد لتطبيع الأوضاع في عمران بعد انسحاب الحوثيين وكافة المجموعات المسلحة من المحافظة وذلك من خلال: 1- استعداد الأجهزة العسكرية والأمنية باتخاذ كافة الإجراءات لاستلام المنشآت والمقرات الحكومية والعمل على بسط سيطرة الدولة وسد الفراغ الأمني في المحافظة. 2- البدء بتشكيل لجان متخصصة بحصر الموجودات والمفقودات في كافة مرافق الدولة وممتلكات المواطنين. 3- التنسيق مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتسيير القافلات الإغاثية وضمان سرعة وصولها. 4- تقييم حجم الأضرار والأوضاع في المحافظة والعمل على إعادة إعمار المحافظة وحشد الدعم الدولي لذلك. 5- العمل على إعادة جميع الخدمات إلى محافظة عمران وحجة من مياه وكهرباء وخدمات صحية وغيرها.