تراجع رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبد الله صالح عن موقفه مما يحدث في الساحة الوطنية، من تصعيد جماعة الحوثي وحصارهم للعاصمة صنعاء، مؤكدا انه وحزبه يقفون على مسافه واحده من الجميع، بعد أن أكد أمس ان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية من أهم الثوابت الوطنية التي لامساومة عليها ، ودعا المؤتمريين للدفاع عنها. وفي أقل من 24 ساعة تراجع الرئيس السابق عن موقفه وأكد ان المؤتمر سيقف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرا الى ان المؤتمر ليس طرفاً في الصراعات التي تستهدف الساحة اليمنية لأغراض واجندات حزبية وسياسية ذاتية غير وطنية مهما لبست من لبوس وتحت أي شعار. وأشار صالح خلال لقائه اليوم أبناء الحيمتين، الى ان مواقف المؤتمر وقراراته لا تتخذ الا من قبل القيادة الجماعية المتمثلة في اللجنة العامة وان أي شخص يتخذ مواقف مغايرة تتنافى مع توجه المؤتمر او يقوم باي تحرك خارج سياق نهج المؤتمر او يتحدث باسم المؤتمر دون تفويض من اللجنة العامة لا يمثل الا نفسة ولا يمثل المؤتمر. ودعا من يريدون الحفاظ على مكاسبهم وما يحضون به من امتيازات – ففي اشارة الى الرئيس هادي - لا يجعلوا المؤتمر مطيه لهم ولتحركاتهم هنا وهناك بغرض تحقيق المزيد من المصالح، فالمؤتمر كان وسيظل مجسداً للوسطية والاعتدال، رافضاً للتطرف والتعصب والغلو ، بعيداً عن صراعات أصحاب المصالح الذين هم على استعداد لا احراق الوطن من اجل ضمان وبقاء مصالحهم. وكان صالح قد دعا الى تضافر الجهود وحشد الطاقات من أجل عزة اليمن وتقدمها, وان يكون المؤتمريون والمؤتمريات في مقدمة الصفوف لبناء اليمن الجديد وتحقيق أماله أن يكون تطلعاته في المستقبل الأفضل ومواصلة مسيرة العطاء التي يزخر بها تاريخ المؤتمر الشعبي العام منذ نشأته عام 1982م. وأكد علي صالح خلال لقائه أمس بأبناء قبيلة همدان وصعفان، إن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية تعتبر من أهم الثوابت الوطنية التي لامساومة عليها، ولا مهادنة في المواقف منها، مشيرا الى أن كل يمني غيور وحر سيدافع عن تلك الثوابت الوطنية.