صعّدت جماعة الحوثيون احتجاجاتها، اليوم الأحد، ضد الحكومة عبر توسيع الاعتصام في العاصمة صنعاء والتجمع أمام وزارات هامة، كما قطعت شارع المطار، فضلاً عن قطع شوارع رئيسية على مداخل صنعاء لمدة نصف ساعة، قبل أن تبادر قوات الشرطة إلى البدء بفضّ الاعتصام. وأُعلن عن إصابة نحو 40 متظاهراً. وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيّلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه باتجاه المعتصمين الذين نصبوا اليوم، مخيمات أمام وزارتي الاتصالات وتقنية المعلومات والكهرباء، وأعلنوا الشارع المؤدي إلى مطار صنعاء "ساحة اعتصام مفتوحة". وهرعت سيارات الإسعاف لنقل مصابين بالاختناق لم يعرف عددهم حتى الآن. وأعلنت اللجنة المنظمة للاعتصام عن إصابة نحو 40 متظاهراً في ظل أنباء متضاربة عن سقوط قتيل، ليحمل المتحدث باسم "الحوثيين" محمد عبدالسلام، في أول رد فعل حوثي، حمل الحكومة المسؤولية عن "الاعتداء"، وأكد على "حقهم في الدفاع عن النفس بكل الوسائل في حال تمادت في عدوانها"، في تلميح إلى احتمال استخدام السلاح لمقاومة الأمن". المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية العميد محمد القاعدي قال ان قوات الشغب وجهت نداءات عبر مكبرات الصوت للأخوة المعتصمين بفتح طريق المطار ورفع خيامهم، الا ان المعتصمين رفضوا ذلك. وأكد القاعدي في حديث ل"الميادين"، ان قوات الامن اليمني قامت بواجبها في حماية امن المواطنين وفتح الطرقات أمامهم، داعيا المعتصمين الى الاعتصام في أماكن بعيدة عن الشوارع الرئيسية وبما لا يلحق اي ضرر على المصالح العامة والخاصة. وشدد على حرص وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة على الحفاظ على حياة الناس وأمنهم وسلامتهم، مؤكدا بأن قوات مكافحة الشغب قامت بفتح الطريق العام ورفعت الخيام دون حدوث اي إصابات وسط الجنود او المعتصمين. وعلى الصعيد نفسه، قطعت مجموعات من الحوثيين الخط الرئيسي في المدخل الجنوبي للعاصمة في منطقة حزيز، والخط الرئيسي في المدخل الغربي في منطقة الصباحة اللذين يربطان صنعاء بالعديد من المحافظات، وذلك لمدة نصف ساعة، ضمن خطوات التصعيد في المرحلة الثالثة.