مساحة مديريات الصحراء الحضرمية    صافرات إنذار في البحر الميت إثر تسلل طائرة مُسيّرة    سياسي جنوبي: انها معركة كل الوطنيين الجنوبيين الأحرار    مكون الحراك الجنوبي يدين العدوان الصهيوني على إيران    حريق ضخم قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب بعد القصف الإيراني المباغت    ريال مدريد يضم ماستانتونو في أضخم صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية    سقوط صواريخ بشكل مباشر على تل أبيب    مقارنة القدرات العسكرية بين الجيشين الإيراني والصهيوني.. لمن الغلبة؟!    اتهامات للعليمي بشراء الولاءات الإعلامية بالتزامن مع تأخر صرف رواتب الموظفين    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    - هكذا سيكون حالة النفط بعد المواجهات الإيرانية الإسرائيلية و إغلاق باب المندب اليمني    - اليك السلاح الفتاك لتقي نفسك وتنتصر على البعوض(( النامس))اليمني المنتشر حاليآ    تخصيص 7 ساحات بصنعاء لاحياء "يوم الولاية" غدا صباحا    ايران تعلن اسقاط مقاتلتين واسر طيار والاعلام الاسرائيلي يتحدث عن دمار غير معهود ونتنياهو يتحدث عن اعظم العمليات    أب يقتل اثنين من أبنائه داخل مركز تجاري بإب    اغتيال الشخصية!    السقوط المدوي للإرهابي أمجد خالد... أسرار المداهمة تكشف تورط الإخوان وصراعاتهم الخفية    الأستاذ جسار مكاوي المحامي ينظم إلى مركز تراث عدن    مليشيا الحوثي تجبر التجار على دفع مبالغ كبيرة للاحتفال بخرافة "الولاية"    فوضوا مجددا ابوبكر بتولي المسؤلية بعد تدهور حالة والدهم الصحية وبعد العبث بشركاتهم    الذهب عند أعلى مستوى في شهرين بعد هجوم إسرائيل على إيران    الان .. الالعاب النارية تدوي في ارجاء صنعاء والمحافظات    مأرب في حرب استعادة الدولة والجمهورية(الأخيرة)    ريال مدريد يضم الموهبة الارجنتينية ماستانتوونو حتى 2031    ليفربول يتعاقد مع فيرتز بمبلغ قياسي    مسؤولة أممية: أكثر من 17 مليون يمني يعانون من الجوع الحاد    صنعاء تعمم .. بموعد اطلاق الألعاب النارية    الحديدة تستقبل 120 ألف زائر خلال عيد الاضحى .. رغم الحر    - الممثلة اليمنية فتحية إبراهيم تشكو عصيان ابنتها بدعم من زوجها إبراهيم الأشول    فضيحة في عدن.. الأخلاق والإنسانية ضاعت في مستشفى الصداقة    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    عاصفة ليفاندوفسكي تسقط مدرب بولندا    النجوم في الدوري السعودي.. هالة إعلامية ومستوى رفيع يدفع ثمنهما المنتخب    التلفزيون الايراني يعلن مقتل القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    النصر مهتم بخدمات المدرب سباليتي    نيمار قد يعود الى الملاعب الاوروبية    العثور على أربعة شباب متوفين داخل حافلة في منطقة العند بلحج    محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة    الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية    حلف بن حبريش يقر بوجود خلية فساد في أتباعه المسئولين عن الوقود(وثيقة)    السلطة المحلية والتعبئة بالضالع تنظمان ندوة بذكرى يوم الولاية    القيرعي الباحث عن المساواة والعدالة    ارتفاع الدخل السياحي في الأردن إلى 3.1 مليار دولار    توقعات بوصول الدولار بالمناطق المحتلة الى 3000الف ريال    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الخميس 12 يونيو/حزيران 2025    لحج .. العثور على جثث اربعة شبان في سيارة قيد التشغيل    أسعار النفط تقفز بأكثر من 4 في المئة    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لكأس العالم للأندية    متحفا «الوطني والموروث الشعبي» يشهدان اقبالا كبيرا خلال العيد    كيف تواجه الأمة واقعها    اليمن تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتدعو لتعاون دولي لمواجهة التحديات البيئية    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتشار الأوبئة في جنوب اليمن.. وارتفاع حاد في عدد المصابين بحمى الضنك
نشر في مأرب برس يوم 07 - 07 - 2015

تغص مستشفيات عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بالمئات من المرضى بانتظار الموت في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية. وفي الطابق الرابع من مستشفى الصداقة الحكومي، يرقد عشرات المصابين بحمى الضنك المنتشرة؛ حيث بلغ عدد الإصابات أكثر من خمسة آلاف، فيما تجاوزت الوفيات 300 حالة منذ أبريل (نيسان) الماضي، وفقا لمصادر طبية.
ويقول عبد الله قحطان، وهو محام من سكان منطقة دار سعد: «نموت ببطء والعالم يتفرج علينا. نحن محاصرون.. لا غذاء ولا دواء ولا حياة هنا في عدن».
ويضيف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أنه مصاب بحمى الضنك و«انخفضت صفائح الدم. قررت الطبيبة علاجات، لكن لم أحصل عليها، مما يعني أنني سأموت في حال لم يتوفر العلاج».
وتنتشر الأوبئة وحمى الضنك والملاريا والطاعون والتيفوئيد نظرا لتدهور معايير النظافة بسبب المعارك العنيفة بين المتمردين وحلفائهم، و«المقاومة الشعبية» في العاصمة السابقة لليمن الجنوبي.
وفي مستشفى الصداقة أيضا، أعيد فتح مركز غسل الكلى بعد إغلاق دام خمسة أيام نتيجة انعدام المحاليل مما أدى إلى وفاة اثنين من مرضى الفشل الكلوي، بحسب مصادر طبية.
ويقول الممرض صالح عبد الله: «بعد خمسة أيام من الإغلاق تمت إعادة فتح مركز غسل الكلى بعد تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وقرب مستشفى الصداقة، تستقبل منظمة «أطباء بلا حدود» العدد الأكبر من جرحى المواجهات لا سيما من المدنيين و«المقاومة الشعبية» بسبب قرب موقعها من مناطق النزاع. وفي قسم النساء، كانت سعود صالح قائد، تنتظر الطبيب المناوب لتفقد جراحها بعد أن فقدت ساقيها إثر إطلاق قذيفة هاون بجوار مدرسة دار سعد قرب منزلها. وقالت باكية: «الموت كان أهون. لقد دمروا حياتنا، ونزعوا مني أغلى شيء، فما الفائدة من وضعي هذا»، وأضافت: «كنت ذاهبة أغرف ماء بعدما قطعوه علينا من لحج، فقطعت القذيفة رجلي».
وفي المستشفى ذاته، تقف أم محمد بجوار ابنتها هيام التي أصيبت بشظايا جراء سقوط صاروخ «كاتيوشا» قبل أيام على حي حاشد بالمنصورة. وتقول: «أقضي وقتي هنا بجوار ابنتي، لأن والدها بالسعودية. الأطباء يعملون بشكل جيد، لكن بعض العلاجات تتأخر ربما بسبب الحرب».
وتضيف أم محمد: «ما تقوم به (أطباء بلا حدود) جهد تشكر عليه، فهؤلاء أجانب جاءوا لإنقاذ أرواحنا وأرواح أولادنا، بينما نحن نقتل» بعضنا.
وقد أعلنت: «أطباء بلا حدود» مؤخرا أنها عالجت في سبعة مراكز تابعة لها أكثر من أربعة آلاف جريح أصيبوا في الحرب، كما أنها تمكنت من إدخال أكثر من مائة طن من المواد رغم خطورة الأوضاع.
يذكر أن جميع المستشفيات الحكومية في عدن تعاني من نقص في المواد الطبية وانقطاع التيار الكهربائي.
وفي منطقة المنصورة، يستقبل المستشفى الحكومي جرحى «المقاومة الشعبية» والمدنيين. لكن نتيجة عدم توفر مقاعد جديدة للمرضى، قررت إدارته إخراج جرحى حالتهم متوسطة لاستقبال آخرين حالتهم خطرة. ويقول شقيق أحد المصابين ويدعى عدنان الزامكي، إن الأطباء طلبوا منه الذهاب إلى مستشفى آخر يوجد فيه سرير مثل «الصليب الأحمر» أو «النقيب» أو «الوالي».
ويضيف: «إدارة المستشفى رفضت استقبال أخي المصاب بحجة عدم توفر سرير، ونحن قبل مجيئنا إلى هنا تنقلنا بين مستشفى (الوالي) و(النقيب) و(صابر)، ولم نجد، فلم يعد أمامنا سوى المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر». بدوره، يقول وضاح العدني المصاب في ساقه إن وضع الجرحى «مأساوي.. هناك تدفق يومي للعشرات من الجبهات، أو القصف على الأحياء السكنية، وهناك أيضا نقص في الأدوية والطواقم، فغالبية الجراحين غادروا عدن».
وفي هذا السياق، يقول مهيب عباد من ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية ورئيس لجنة الصحة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك أكثر من خمسة آلاف حالة بحاجة إلى نقلها إلى الخارج لتلقي العلاج، وعلى دول التحالف العربي القيام بذلك».
ويحاول موفد الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الموجود في صنعاء منذ الأحد الماضي، إقناع الأطراف المتحاربة بالتوصل إلى هدنة، مشيرا إلى «أزمة إنسانية تتخذ أبعادا كارثية».
ومن جهه ثانية قال مسؤولون ﺑﺎﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤ ﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﻌ ﺪ ﻥ إﻧﻬ ﻢ ﺗﻤﻜﻨ ﻮ ﺍ ﻣﻨ ﺬ ﺑ ﺪ ﺀ ﺍﻟﺤ ﺮ ﺏ ﻣ ﻦ ﺗﻘ ﺪ ﻳ ﻢ ﺍلإﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟ300 ﻣﺼﺎﺏ، ﻭﻧﻘ ﻞ 400 ﺟﺜﺔ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﻄﺮ ﻗﺎﺕ ﺑﻌ ﺪ ﻥ. ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴ ﺲ ﺍﻟﻔ ﺮ ﻳ ﻖ ﺍﻟ ﻄ ﺒﻲ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻋﺒ ﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻ ﺮ ﺍﻟﺒ ﺮ ﻛﺎﻧﻲ إﻥ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺗﻤﻜ ﻦ ﻣ ﻦ ﺗﻘ ﺪ ﻳ ﻢ ﺧ ﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ لجميع ﺍﻷ ﻃﺮ ﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻀ ﺮ ﺭﺓ ﻣ ﻦ العنف الحوثي والصراع في ﻋ ﺪ ﻥ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺎﻟﻘ ﻮ ﻝ: «ﻋﻤ ﻞ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤ ﺮ ﻣﺴﺘﻤ ﺮ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴ ﻖ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜ ﺮ ﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓ ﻈ ﺔ ﻋ ﺪ ﻥ، ﻭﻭﺍﺟ ﺐ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍلأﺣﻤ ﺮ إﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟ ﺪ ﺭﺟﺔ ﺍﻟ ﺮ ﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ليس طرفًا ﻓﻲ النزاع ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ».
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺎﻟﻘ ﻮ ﻝ: «ﻧ ﺪ ﻋ ﻮ ﺟﻤﻴﻊ الأطراف إلى حماية ﺍﻟﻤ ﺪ ﻧﻴﻴ ﻦ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻤ ﻮ ﺕ ﺑﺸﻜ ﻞ ﻳ ﻮ ﻣﻲ، ﺣﻴ ﺚ ﻗﺎﻣ ﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴ ﻖ ﻣﻊ ﺍﻟ ﻄﺮ ﻑ الآخر ﻓﻲ ﺧ ﻮ ﺭﻣﻜﺴ ﺮ لأجل ﺗﺴﻠﻴ ﻢ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻔﺸ ﻞ ﺍﻟﻜﻠ ﻮ ﻱ، ﺣﻴ ﺚ ﺗ ﻢ ﺗﺴﻠﻴ ﻢ ﺍﻟﻌﻼﺝ إﻟﻰ ﻣ ﺮ ﻛ ﺰ ﺍﻟﻔﺸ ﻞ ﺍﻟﻜﻠ ﻮ ﻱ ﻓﻲ مستشفى ﺍﻟﺼ ﺪ ﺍﻗﺔ ﻳ ﻮ ﻡ أﻣ ﺲ ﻟﻌ ﺪ ﺩ 100 ﻣ ﺮ ﻳ ﺾ ﻟﻤ ﺪ ﺓ أﺳﺒ ﻮ ﻋﻴ ﻦ ».
وقالت الدكتورة نبيهة باحامد رئيسة قسم الكلية الصناعية بعدن إن «حياة أكثر من 130 شخصًا من مرضى الفشل الكلوي بمستشفى الصداقة - عدن حياتهم معرضة للموت في أي لحظة».
وأوضحت أن مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الصداقة بعدن، وهو المركز الوحيد العامل بالمدينة حاليًا، وسيتوقف عن العمل بسب نفاد مواد الغسيل الكلوي.
وأكدت باحامد أن زارعي الأعضاء يعانون من المشكلة نفسها، ولا توجد لديهم الأدوية الخاصة للمحافظة على العضو المزروع للمريض.
وأشارت إلى أن عدد 420 مريضًا من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع كانوا يترددون على 3 مراكز بعدن، وبسبب الحرب على عدن تم توقف مركزين في خور مكسر قبل شهرين، وأثناء اقتحام الميليشيات لها والثالث سيغلق أبوابه.
وبسبب ما قالته باحامد، فإن مركز الصداقة لم يستطِع استيعاب العدد بالكامل، فقد تم تحويل عدد 290 مريضًا قبل شهرين إلى مراكز الغسيل في المكلا والقطن بحضرموت ومركز عزان بشبوة.
ودعت باحامد الجهات ذات الاختصاص والمنظمات الصحية الدولية إلى التدخل العاجل والسريع، وتقديم كل ما يلزم لإنقاذ حياة المرضى المهددة بالموت في أي لحظة.
وأفاد وكيل محافظة الضالع محمد علي الوداد ل«الشرق المتوسط» باستكمال إدخال الإغاثة من مدينة قعطبة إلى مدينة الضالع جنوبا، وأضاف أن قافلة الإغاثة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي.
وكان منسق الإعلام بائتلاف الإغاثة الشعبية بسام القاضي قد رصد وبلغة الأرقام خسائر جبهة الضالع خلال مائة يوم من المقاومة للميليشيات وقوات الرئيس المخلوع. وقال القاضي ل«الشرق الأوسط» إن إجمالي القتلى والجرحى كان 220 قتيلا، ونحو 1000 جريح.
وأضاف أن إجمالي النازحين 70 ألفًا، وهناك 600 مريض بالضغط والسكر مهددون بالوفاة نتيجة لعدم توفر العلاج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.