أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان' anhri.net ' اليوم عن انزعاجها لاستمرار محاكمة سامي غالب رئيس تحرير صحيفة النداء اليمنية المستقلة بسبب شكوى من وكيل وزارة الأوقاف 'مقبول الأهدل' على خلفية مقال تم نشره بجريدة النداء في 29نوفمبر 2006 حول سوء أداء وزارة الأوقاف اليمنية في تنظيم رحلات الحج والعمرة ، حيث يطالب وكيل وزارة الأوقاف عقاب غالب بناء على نص المادة 197 من قانون العقوبات ، وهي المادة المتعلقة بالسب و الإهانة. وقد أجلت محكمة جنوب غرب الأمانة في العاصمة صنعاء الجلسة إلى 15يوليو 208م ، بعد أن دفع محامي الجريدة بأن غياب ممثل لوزارة الأوقاف يعد تنازلا منها عن الدعوى . و تأتي محاكمة صحيفة النداء متعلقا تحديدا بسبب قيامها بدورها كجريدة تمارس دورها طبقا لقانون الصحافة اليمني الذي يعطي للصحافة أن تمارس دورها الرقابي ، إلا ان وزارة الأوقاف ممثله في وكيل وزارتها ، راحت تلاحق كافة الصحف التي انتقدت سوء الأداء ، حيث بدأت الملاحقة بصحيفة 'الناس' ثم صحيفة 'الوسط' ، و أخيرا بصحيفة النداء ورئيس تحريرها سامي غالب. والقضية التي يحاكم بسببها رئيس تحرير النداء سامي غالب لا تعد هي التهديد الوحيد ضده ، حيث سبق و تعرض لعدة تهديدات بالقتل في منتصف يونيو الماضي 2007، بسبب قيام الجريدة بفتح ملفات عن ظاهرة الاختفاء القسري في اليمن ، ليضاف لقائمة الصحفيين المهددين بالمخاطر بسبب كتاباتهم الصحفية. وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- anhri.net -' مخاطر عديدة تهدد حرية الصحافة والصحفيين في اليمن ، لكن وجود صحفيين شجعان مثل غالب يجعل الأمل في صحافة مستقلة مازال مطروحا ،وواجبنا أن ندعم هؤلاء الصحفيين ضد محاولات قصف أقلامهم وتخويفهم'.
