قامت جماعة مسلحة بإعدام نحو 20 جنديا رميا بالرصاص فجر اليوم السبت في مديرية احور بمحافظة ابين الجنوبية. مصدر حكومي اتهم الجماعات الجهادية، بالوقوف وراء عملية إعدام الجنود الذين كانوا في طريقهم لاستلام رواتبهم من وحداتهم العسكرية في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان. لكن تنظيم "القاعدة" نفى مسؤوليته عن عملية الإعدام هذه. وقال سكان، إن مسلحين اعترضوا، ثلاث حافلات لجنود من محافظات جنوبية عدة في حاجز امني خاضع لسيطرة رجال القبائل بمديرية احور، واقتادوا عددا منهم الى منطقة مجاورة، ثم فتحوا النار عليهم عشوائيا في عملية اعدام جماعية، مخلفين نحو 15 قتيلا على الاقل وعديد الجرحى. وأوضحت صور فوتوغرافية، لجنود قتلى وهم مضرجين بدمائهم بملابس مدنية، بينما نقلت وسائل إعلام جنوبية، عن مصادر محلية، انها عثرت على جثث جنود مفصولة الرأس. وحسب المصادر قام مواطنون باسعاف الجرحى ونقل الجثث إلى مستشفى احور العام، فيما نقل بعض الجرحى إلى مدينة عدن المجاورة . وحصلت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، منذ مطلع الشهر الماضي على دعم عسكري جوي من الولاياتالمتحدة والحلفاء الخليجيين، حيث تلقت التنظيمات الجهادية المرتبطة بالقاعدة، ضربات موجعة، كانت اعنفها تلك التي شنها الجيش الاميركي على معسكر تدريبي للقاعدة في محيط مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، واسفرت عن مقتل 70 مجندا جهاديا على الاقل. وهذه هي عملية الاعدام الجماعي الثالثة من نوعها التي تنفذها الجماعات المتطرفة، بحق جنود يمنيين منذ اغسطس 2014، حين اقدمت عناصر من جماعة أنصار الشريعة، بقيادة زعيمها جلال بلعيدي على قتل 15 جنديا "ذبحاً بالسكاكين" في مدينة شبام بمحافظة حضرموت، بعد خطفهم من حافلة كانت تقلهم نحو المحافظات الشمالية، وهو الحادث الذي دشن فيه بلعيدي قبل مقتله في فبراير الماضي بغارة أميركية، مسارا محليا لجماعته على نهج تنظيم الدولة الاسلامية. و في منتصف أبريل/ نيسان 2015، اعدم عناصر التنظيم الجهادي 14 جنديا يمنيا من اللواء الثاني مشاة جبلي في محافظة شبوة شرقي البلاد. واظهر تسجيل مصور بثه التنظيم آنذاك عملية ذبح 10 جنود، وإعدام أربعة آخرين، رميا بالرصاص. وتوسع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وجماعات محلية مرتبطة به على طول الساحل الشرقي بين مدينة عدن ومحافظة المهرة عند الحدود مع سلطنة عمان، منذ اجتياحه مدينة المكلا عاصمة حضرموت في ابريل/نيسان 2015.