استبعد قيادي في حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، عودة الحرب في اليمن إلى الوتيرة ذاتها التي كانت عليها قبل بدء مشاورات الكويت بين ممثلي حزبه وجماعة الحوثي من جهة وبين ممثلي الحكومة من جهة ثانية. وأكد عادل الشجاع القيادي المؤتمري المقرب من الرئيس المخلوع علي صالح ان هذه الحرب ستنتهي بالتدريج لأن هناك اتفاقا على إنهائها، كما أن هناك اتفاقا آخر لتخلي إيران عن الحوثيين، مستبعداً فشل مشاورات الكويت لكنه قال إنها ستطول إلى ما بعد شهر رمضان. وأشار الشجاع في تصريح ل"السياسة"، أن الامريكيين يريدون من القوى السياسية المتفاوضة حاليا في الكويت أن تتفق على رؤية معينة أيا كانت، ولكن في الواقع هم يريدون أن يكون اليمن دولة اتحادية من أقاليم لن تتجاوز الثلاثة هي إقليم شمالي وجنوبي وإقليم سيطلق عليه إقليم الوسط". واعتبر أن اللجان الثلاث التي شكلت أخيرا من وفدي الطرفين المتفاوضين لا يمكن أن تصنع حلا لأن هذه اللجان شكلت من الوفدين الرئيسين للطرفين مع أن الوفدين لم يتفقا على شيء، متسائلا “كيف لهذه اللجان أن تتفق؟”. ورأى الشجاع أن أفضل وسيلة لمغادرة ميليشيات الحوثي مؤسسات الدولة وإلغاء القرارات التي أصدرتها منذ سيطرتها على الحكم في 21 سبتمبر 2014 هي تشكيل حكومة وحدة وطنية من كل القوى السياسية الفاعلة. وأشار إلى أن “تلك القوى هي المؤتمر الشعبي والحوثيين وحزب الإصلاح والحراك الجنوبي والمستقلين”، مقللا من أهمية مشاركة بقية القوى السياسية ومنها “الحزب الاشتراكي” و”البعث” و”الناصري” في الحكومة. وأضاف “مع ذلك فالمفاوضات لا تسير في هذا الاتجاه فحزب الإصلاح غير موجود والحراك الجنوبي والمستقلون غير ممثلين فيها، لذلك فالحل الحقيقي لإخراج الحوثيين من المؤسسات وإلغاء القرارات التي أصدروها عن طريق التجنيد والتوظيف والتعيين لعشرات الآلاف من المتمصلحين هو تشكيل حكومة وحدة وطنية ينبثق منها لجنتان عسكرية ومدنية لترتيب أوضاع القوات المسلحة وأجهزة الأمن”. وكشف الشجاع عن ضغوط كبيرة من قبل الإدارة الأميركية على القوى السياسية اليمنية وخصوصاً حزب “المؤتمر” والحوثيين لمنع كل ما من شأنه إقلاق أمن السعودية ومنع حدوث أي هجمات مستقبلا عليها انطلاقا من اليمن.