أقامت مليشيات الحوثي- أمس الثلاثاء- عرضاً عسكرياً نسائياً في ساحة إحدى المدارس بالعاصمة صنعاء. وشاركت في العرض العسكري النسائي، الذي نظمته مليشيات الحوثي، مئات الفتيات المواليات للجماعة في مدرسة مجمع الثورة في العاصمة صنعاء. وظهرت الفتيات الحوثيات مدججات بالأسلحة، فيما أظهرت بعض الصور مراهقات بعضهن في عمر الطفولة يحملن أسلحة رشاشة وقذائف "أر بي جي". ونشر الإعلامي في جماعة الحوثي أسامه ساري، صوراً لعرض عسكري لعشرات النساء، قال إنهن من مديريات الصافية والوحدة وآزال بالعاصمة صنعاء، مشيرا إلى أنهن على استعداد التام للتحرك إلى جبهات القتال، وأن تحركهن يأتي من منطلق استشعار المسئولية أمام خطورة العدو الأمريكي وعدوانه. وأشار ساري إلى أن الآلاف من نساء الجماعة، التحقن بمعسكرات التدريب الخاصة بالنساء، في عدة محافظات، مشيرا إلى أنهن تسلحن بالبندقية والرشاشات والقاذفات، وتدربن على قيادة الأطقم العسكرية، كما لم يتوقفن عن الجهوزية المسلحة في تشكيلات عسكرية وأمنية نسائية واسعة وبأعداد كبيرة. ويرى مراقبون أن لجوء مليشيات الحوثي، لتجنيد النساء، يأتي لرفع معنويات أتباعها، خصوصاً بعد رفض غالبية القبائل الزج بأنبنائها في معارك الجماعة الخاسرة مع قوات الشرعية، والانتحار في معارك الشريط الحدودي، والذي تكبدت فيه مئات المقاتلين. وأرجع آخرون، هذا التصرف إلى أن مليشيات الحوثي تعاني من نقص حاد في أعداد المقاتلين، بعد أن تكبدت خسائر بشرية "مهولة" خلال المواجهات مع قوات الشرعية، في مختلف الجبهات، وكذا بضربات طائرات التحالف العربي، والمواجهات المحتدمة على الشريط الحدودي مع السعودية. وتخوف البعض من إقدام مليشيات الحوثي على هذه الخطوة المجنونة وتزج بمئات النساء في معاركها الخاسرة، مستغلة عواطف النساء وضعفهن أمام شعارات الجماعة البراقة، خصوصاً وأنها زجت بمئات الأطفال من قبل في حروب عبثية، وراح ضحيتها المئات دون أن تراعي حق الطفولة، ولم تستجب لمناشدات المنظمات الحقوقية الداخلية والخارجية.