وصلت موجات التأثير السلبي للمسلسل التركي المدبلج نور الذي يعرض في قناة (إم بي سي 4) التلفزيونية إلي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، حيث أكدت المصادر المحلية هناك أمس أن هذا المسلسل الرومانسي تسبب في وقوع حالتي طلاق، إثر شجار وخصومة بين الزوجين انتهيا إلي هذه الحالة المأساوية بينهما. وأرجعت هذه المصادر السبب الرئيس الذي أدي إلي وقوع حالتي الطلاق في مدينة المكلا إلي الرومانسية المفرطة في مشاهد المسلسل والجمال الأخّاذ للمثل مهنّد بطل المسلسل التركي نور، والذي دفع بالكثير من النساء، بما فيهن نساء من أسر محافظة، إلي الاندهاش بمضمونه والتأثر بمحتوياته والإدمان علي متابعة حلقاته رغم تجاوزها المائة حلقة. وأشارت إلي أن هذا المسلسل ألقي بظلاله القاتمة علي العلاقة الأسرية بين الزوجين، وبالمقابل أثار حفيظة الأزواج وغيرتهم من جمال الممثل مهنّد الذي أصبح في نظر اليمنيات مثالا للرجل الأنيق والرومانسي الذي يسلب الألباب، وهو الشيء المفقود لدي الكثير من اليمنيين المشغولين بمضغ القات والذين يحرمون نساءهم من أدني الحقوق الأسرية. وذكر موقع المؤتمر نت الإخباري الرسمي التابع لحزب المؤتمر الحاكم الذي كشف أمس وقوع حالتي الطلاق بالمكلا أن هذا المسلسل التركي كان تسبب قبل أسابيع في مشاكل أسرية في مدن صنعاء وعدن وغيرهما من المدن اليمنية، حيث بدأ بالسيطرة علي قلوب وعقول الكثير من الشباب والفتيات والنساء علي حد سواء . وأوضح أن سبب تفجر حالات الطلاق في اليمن مؤخرا سببه مشاهدة النساء للمسلسل التركي المدبلج نور و الذي أدي إلي إصابة بعض الأزواج بالغيرة من بطل المسلسل مهند الذي يتميز بالوسامة والأناقة وملاطفة النساء، في حين أن بعض الزوجات زدن الطين بلة بإهمالهن لحقوق أزواجهن أثناء عرض المسلسل، خصوصاً وأنه يعرض في أوقات مسائية . وأكد أن هذا الرقم من حالات الطلاق مرشح للزيادة خلال الفترة القادمة مع استمرار عرض المسلسل. وذكر موقع الاشتراكي نت الإخباري أن المسلسل التركي نور لقي إقبالا واسعا من قبل الجمهور اليمني والعربي عامة وصل إلي حد الهوس في المتابعة والتأثير الخرافي الذي أحدثه هذا المسلسل في جمهوره العربي الغفير خصوصا لدي العنصر النسائي المتابع بقوة لأحداث المسلسل . وذكرت أم عادل، ربة بيت، ل القدس العربي بصنعاء أنها أصبحت ملازمة لبيتها خلال فترة العصر لمشاهدة مسلسل نور مع جاراتها وصديقاتها اللواتي يزرنها، في حين كانت مدمنة علي الخروج من البيت في مثل هذا الوقت لحضور جلسات التفرطة جلسات القات النسوية خارج المنزل. وأوضحت أنها تشاهد حلقات هذا المسلسل مرتين في اليوم، تشاهد البث الأول في المساء والإعادة في عصر اليوم التالي، وأن مَشاهد هذا المسلسل أصبحت الشغل الشاغل للكثير من النساء اليمنيات ومحور حديثهن أثناء جلسات التفرطة جلسات القات ، قي حين تقوم البعض منهن بتسجيل حلقاته علي جهاز الفيديو (سي دي) وإعادة مشاهدتها عند اللزوم. وأشارت إلي وقوع العديد من المشاكل الأسرية في أوساط المتزوجات بسبب إدمانهن علي مشاهدة حلقات هذا المسلسل، وأن بعض هذه الحالات التي سمعتها وصلت إلي حد الخصومة الشديدة بين الزوجين وربما تصل إلي حد الطلاق إذا لم تهدأ الأمور وتحسم الخلافات قبل فوات الأوان، وهو ما دفع ببعض مشايخ العلم إلي النهي عن مشاهدة مثل هذه المسلسلات الرومانسية البعيدة عن قيم وعادات اليمن المحافظ.