أفرج الجيش الوطني- اليوم الأحد، عن خمسة أطفال أسرى، كانوا يقاتلون في صفوف مليشيا الحوثي، في يوم الطفل العالمي. جاء ذلك خلال فعالية بهذا الخصوص في مدينة مأرب (شرقي البلاد)، برعاية الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان "هود" (غيرحكومية)، ومنظمة "شاهد" للحقوق والتنمية، وبحضور ممثل عن منظمة "اليونيسيف"، تزامنًا مع يوم الطفل العالمي الموافق الأحد (العشرين من نوفمبر/ تشرين ثاني من كل عام). وخلال فترات متباعدة يصل بعضها لأكثر من عام، ألقت قوات الجيش اليمني القبض على الأطفال في مواقع مختلفة بمحافظات مأرب، والجوف، وصنعاء، بحسب تصريحات للأسرى خلال الفعالية. وفي كلمة له خلال الفعالية، أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح أن إطلاق خمسة أسرى من المجندين الأطفال يأتي في مبادرة إنسانية بحته دون إي صفقة مقابلة، مشيراً الى السلطة المحلية بالمحافظة ترعى وتبارك مثل هذه المبادرات. وقال مفتاح "إنه تم التنسيق مع الجيش الوطني لإطلاق خمسة إطفال تم أسرهم في جبهات القتال وهم يقاتلون في صفوف المليشيا الانقلابية، مشيراً الى عمليات أخرى مماثلة تمت بعيداً عن وسائل الإعلام حفاظاً على أرواح الأطفال وذويهم من المليشيات. من جهته، قال اللواء محسن خصروف، رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، في كلمة خلال الفعالية "لا ينبغي أن يكون الأطفال وقودًا للمعارك، ومن يدفعون بالأطفال للمعارك مجرمون، ولن تسقط جرائمهم بالتقادم من أي طرف كانوا". وأضاف خصروف، أن "توجيهات صدرت لقيادة الجيش الوطني بعدم تجنيد الأطفال أو الزج بهم في المعارك". بدوره قال سليم علاو، ممثل "هود": إن "المنظمة قامت على مدى أيام بإعادة تأهيل الأطفال، من أجل إعادة دمجهم في المجتمع بعد عودتهم إلى أهاليهم". وفي ختام الفعالية، تسلمت ثلاثة أسر من ذوي الأطفال أبناءهم الأسرى، فيما لم تستطع أسرة واحدة الوصول لمأرب، وفضلت الأخيرة بقاء ابنها لدى السلطة المحلية في مأرب تخوفًا من إعادة تجنيده من قبل الحوثيين، وتم تسليم الطفلين لمندوبين عن الهلال الأحمر في المحافظة. في سياق متصل، قال المحامي عبد الله الموساي، رئيس منظمة "شاهد" للحقوق والتنمية، "إن 17 طفلاً قتلوا في محافظة مأرب (منذ مارس/ آذار 2015) على يد جماعة الحوثي بطرق مختلفة، وتم توثيق تلك الحالات من قبل منظمته ". وأضاف "الموساي" للأناضول، أن الألغام التي زرعها الحوثيون، قتلت 7 أطفال، فيما قتل ثمانية أطفال في قصف صاروخي للحوثيين على أحياء سكنية، بينما قتل اثنان بعبوات ناسفة. وتابع، "أصيب 10 أطفال آخرين بحوادث متفرقة تسبب بها الحوثيون، منهم 4 بالألغام، و6 في قصف صاروخي، والمنظمة لا تزال توثق أكثر من 150 انتهاكاً لحقوق الأطفال في مأرب من قبل الحوثيين. يذكر أن قوات الشرعية بمحافظة مأرب أطلقت في "يونيو" الماضي أطفال حوثيين كانوا اسرى لديها بعد ان زجت بهم مليشيا الانقلاب للقتال في صفوفها. وأعلن محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة- حينها الافراج عن 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 15-12 عام، وسلمهم مبلغ 100 الف وحقيبة مدرسية لكل طفل, ومبلغ 500 ألف لاحدهم (يتيم الأبوين) كما تم تسليمهم لأسرهم.