طالبت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز (وسط اليمن)، من قيادة محور الجيش الوطني في تعز والوية القوات المسلحة التابعة لها بضرورة اخراج الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من المدينة واخلائها من الجماعات المسلحة وتوجيه تلك الاسلحة الى جبهات المواجهة مع الانقلابيين. وقالت احزاب المشترك في بيان صادر عن اجتماع عقدته اليوم: " من المؤسف أنه في الوقت الذي يحقق الجيش انتصارات عظيمة في ساحل المحافظة والمديريات المحاذية للشريط الساحلي وتدفع اثمانا غالية من دماء الشهداء في جبهات المواجهة المختلفة يقوم البعض بالعبث بأمن المدينة واستخدام مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لفرض أجندات خاصة والاعتداء على المؤسسات الطبية والامنية واختطاف رجال امن ومواطنين آمنيين وتعريض المدينة للفوضى والفزع وانعدام الأمن بصورة يندى لها الجبين ". وعبر المشترك عن ادانته واستنكاره لتلك التصرفات التي اقدمت عليه تلك الجماعات وافرادها المنفلتين الذين للأسف قد تم دمجهم في كل من اللواء 35 واللواء 22 ويمارسون افعال الاختطافات والقتل والاعتداء على المؤسسات الرسمية والأهلية ومنها المؤسسات الامنية، إذ وصل الأمر الى احراق وتفجير بعض منها وهو ما يستوجب الوقوف الجدي من الجهات المختصة لردع هذه التصرفات ومحاسبة المتسببين والمسؤولين عنها". بحسب البيان. وأشار البيان، الذي وصل "مأرب برس" نسخة منه، الى ان تلك التصرفات خارجة عن الأطر الشرعية وتخدم العدو المتربص بالمحافظة وأهلها وتشكل اساءة وخطر يفوق مايقوم به الانقلابيين، داعيا الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم للشرعية بعدم التعامل مع اية جهة خارج السلطة المحلية والعسكرية لما يترتب على ذلك من انتشار السلاح المنفلت خارج مؤسسات الدولة والجيش الوطني. وطالبت أحزاب المشترك باقالة اي مسؤول يخرج عن التوجهات الرسمية لاطر الشرعية الممثلة برئيس الدولة عبدربه منصور هادي وممثليه في قيادة السلطة المحلية والجيش في المحافظة، مشددة على ضرورة التزام قيادات الوية الجيش الوطني بما تم الاتفاق عليه من التوزيع الجغرافي المحدد كاطار لكل لواء وعدم تجاوز ه ، وأي تعاون بين الالويةيكون بالتنسيق مع قيادة المحور وقادة الالوية. كما طالبت من الحكومة بتقديم الدعم اللازم لجهاز امن المحافظة وبما يمكنه من مواجهة التحديات التي تواجه الأمن في المحافظة. حيث اتضح ان الاجهزة الامنية مازالت مفتقرة للحد الادنى من الإمكانيات اللازمة لأمن المحافظة وردع الخارجين عن القانون. وأكد البيان على ضرورة تفعيل نصوص القررات التي اتخذتها اللجنة الامنية برئاسة محافظ المحافظة والصادرة عن اللجنة بالاجتماع الذي ترأسه قائد محور الجيش بخصوص السيطرة على الوضع الامني ومعالجة مشاكل الأمن والمواجهات بين أفراد المقاومة. ودعا الببيان مسئولي السلطة المحلية والعسكرية والامنية الى تحمل مسؤليتهم في بسط نفوذ الدولة والعمل على إعادة بناء الاجهزة العسكرية والامنية بأسس فنية احترافية تجسد الولاء الوطني والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة طبقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني . وقام مسلحون يتبعون القيادي في المقاومة الشعبية أبو العباس، مساء امس الثلاثاء، بتفجير مبنى جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في مدينة تعز، حيث أكد الناطق باسم محور تعز العسكري العقيد منصور الحساني في تصريح لوسائل الإعلام أن مجاميع مسلحة تابعة لكتيبة عادل عبده فارع (أبو العباس) قامت بتفجير مبنى فرع جهاز الأمن السياسي في المدينة.
اتفاق وصراع نفوذ وحسب الناطق العسكري فإن هذه العملية جاءت بعد ساعات من توقيع (أبو العباس) على اتفاق يقضي بتسليم مبنى الأمن السياسي للواء 35 مدرع. وكانت لجنة برئاسة عبدالله نعمان أمين عام التنظيم الناصري تم تكليفها من الرئيس هادي لإنهاء النزاع الذي شهدته المدينة خلال الأيام الماضية بين فصيلين محسوبين على المقاومة الشعبية، وقضى الإتفاق أيضاً بإلزام (أبو العباس) بتسليم قلعة القاهرة إلى اللواء 35 مدرع وتسليم الإدارة العامة لللشرطة وإدارة البحث الجنائي لمدير شرطة تعز وإعادة السلاح والعتاد الذي استولى عليه مسلحو أبو العباس أثناء مداهمتهم للمقار الأمنية صباح الثلاثاء. وبعد ساعات من الإتفاق الذي وقع عليه (أبو العباس) ومسؤولون في السلطة المحلية وقيادات في المقاومة فوجئ السكان بتفجير مبنى جهاز الأمن السياسي الذي كان قد تم إحراقه عقب مداهمته من قبل مسلحي (أبو العباس) صباح الثلاثاء. ويقود (أبو العباس) مجاميع مسلحة تنتمي للتيار السلفي وتعد واحدة من الفصائل المحسوبة على المقاومة الشعبية ويتمركزون في الجهة الشرقية من المدينة إلا أن صراعات خاضتها جماعة (أبو العباس) مؤخراً مع مسلحين يقودهم فتى صغير السن يدعى (غزوان المخلافي) وتركزت معظم الصراعات حول النفوذ في وسط المدينة والسيطرة على سوق القات وحول من يتولى الجباية من المحلات التجارية الواقعة في ذات النطاق الجغرافي. يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال المدينة محاطة بمليشيات الحوثي وقوات صالح من عدة اتجاهات وتتعرض لقصف شبه يومي.
