أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أمس في طرابلس مباحثات مع العقيد معمر القذافي في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي لليبيا منذ 55 عاما. وبدأ اللقاء بتأخير ساعة عن الموعد المقرر في مقر القذافي بباب العزيزية بطرابلس وهو المجمع الذي قتلت فيه ابنته بالتبني في غارات أمريكية عام 1986 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان. وتبادل القذافي ورايس بعض العبارات قبل بداية اللقاء. وسأل القذافي رايس عن حالها، فردت "أني بأفضل حال، شكرا". كما أجابت لدى سؤالها عن الأعاصير التي تضرب جنوبالولاياتالمتحدة، أن "الإعصار الأول لم يكن بالشدة التي كنا نتوقعها غير أن هناك إعصارين آخرين قادمان". وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة وليبيا إضافة إلى سبل تنشيط التجارة والاستثمارات ولاسيما في قطاع الطاقة والتبادل في مجالات التعليم والثقافة كما تطرقت المباحثات إلى الوضع في السودان. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد بحثت في وقت سابق أمس مع نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال شلقم إن ليبيا والولاياتالمتحدة عبرت عن ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات الثنائية في المجالات السياسية خاصة أن البلدين في حوار مستمر الآن حول كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن المباحثات بين الجانبين تناولت أيضا التطور الذي وصل إليه التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية خاصة في مجال النفط. وقال شلقم "إن النقاش تناول عددا من القضايا الدولية المهمة حيث تناقشنا بالتفصيل في موضوع العراق وفلسطين والعلاقات الأمريكية السورية وأهمية دور سوريا في الوطن العربي ، والوضع في لبنان والتطورات الإقليمية والعلاقات الأمريكية الإيرانية والتوتر في العلاقات بينهما وأهمية وجود مخرج لها". وتابع "كما تحدثنا عن العمل الدولي المشترك لمقاومة الإرهاب والتطرف. لأن الاستقرار والأمن جزء أساسي للتنمية والتطور والتعاون بين الشعوب". وأضاف "أن رايس عبرت عن حرصها وحماسها لتطوير العلاقات الثنائية ، وأن تكون هناك آليات ثنائية مشتركة لتطوير هذه العلاقات في كل المجالات ، وأن يكون هناك تواصل وحوار سياسي معمق بين الدولتين باستمرار".