استغنى المعهد الديمقراطي الأمريكي في واشنطن عن خدمات مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي في اليمن «بيتر ديمتروف» بعد أن قاد المعهد خلال الفترة الماضية بأعباء فشل سياسية طيلة سنوات إدارته , وتسببت تصرفاته بحالة من الاستياء الواسع خاصة في الوسط السياسي. وكان بيير قد وضع نفسه طيلة الفترة الماضية في محل التناقضات خاصة في تبنية تصريحات ومواقف صحيفة يقرها اليوم ويدلي بما يناقضها في اليوم التالي . وقد دعت قيادات حزبية مقربة من السلطة في وقت سابق بإغلاق مكتب المعهد الديمقراطي الأمريكي في اليمن اثر ممارسات وصفت بالمزدوجة في تعامله مع الإطراف السياسية ودعم ومساندة المعهد لفكرة مقاطعة بعض الأحزاب السياسية للانتخابات النيابية المقررة في ابريل 2009 ، مثلما قاطعة انتخابات المحافظين التي جرت الشهر الماضي . وكان أخر أخطاء بيتر هو تهديه بوقف أي تعامل مع الحزب الاشتراكي اليمني المعارض إذا لم يقدم اعتذارا رسميا على ما نشر من انتقادات طالته في الصحيفة الناطقة باسمه. وحملت الرسالة الغاضبة التي وجهها ديمتروف انتقادات للحزب على السماح بنشر مقالين في عددها الماضي للدكتور محمد السقاف وتوكل كرمان حوت انتقادات لاذعة له بسبب تصريحاته ولقائه مع صحيفة (الوسط اليمنية الاسبوعية المستقلة ) الذي انتقد فيها تكتل المشترك المعارضة في اليمن . وكشفت مصادر صحفية أن قيادة اللقاء المشترك رفضت حضور حفل وداع للمدير السابق لكن قيادات منفردة في أحزاب المشترك تعاطفت معه خلال الأسبوع الماضي.