هدد "بيتر ديمتروف"- المدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) في اليمن- بوقف التعامل مع الحزب الاشتراكي اليمني المعارض إذا لم يقدم الأخير اعتذاراً رسميا على ما نشر من انتقادات طالته في الصحيفة الناطقة باسمه الأسبوع الماضي. ووجه ديمتروف رسالة للحزب الاشتراكي انتقد فيها الاشتراكي على السماح بنشر مقالين في عدد صحيفة (الثوري) الماضي المنسوبة للدكتور محمد علي السقاف وتوكل كرمان، حوت انتقادات لاذعة له بسبب تصريحات تضمنها لقائه مع أسبوعية "الوسط"، والتي انتقد فيها أعضاء تكتل المشترك المعارض الذي يضم إلى جانبه حزب الإصلاح، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث، واتحاد القوى. وذكرت (الوسط) في عدد الأربعاء، نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ردت على رسالة المعهد برفض الاعتذار، مؤكدة أن المقالين المنشورين في صحيفة (الثوري) يندرجان تحت إطار حرية الرأي ولا يمثلان وجهة نظر الحزب. ورفض الحزب الاشتراكي الاعتذار أو توقيف نشر أي مقال لصاحب رأي، وإن أدى ذلك لوقف التعامل مع المعهد، معتبرا أن رسالة ديمتروف لا تمثل المعهد الديمقراطي. وكان اللقاء المشترك عبر في اتصالات مع المعهد عن انزعاجه مما طرحه في لقاء (الوسط) مع ديمتروف الذي انتقد فيه المشترك ووصفهم بأنهم أشبه بباص يقوده خمسة ولكنهم لا يتوقفون لمن هم في الطريق، واعتبر أن تلويح المعارضة بالمقاطعة بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نفسها. وصرح ديمتروف من قبل إن المعهد قام بوساطة جادة بين المشترك والمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم)، وهو ما سيفضي إلى اتفاق بشأن الخلاف حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، غير أن هذا الأمر لم يتم واعتبر المشترك مدير المعهد طرفاً غير محايد فدخل الحوار دون وساطة. ويعمل المعهد الديمقراطي(NDI) في اليمن منذ (12) عاماً، كشريك في التطور الديمقراطي في اليمن. وفي الأشهر القليلة الماضية بدأ عملية تدريب قيادات وكوادر الأحزاب السياسية اليمنية ومنها أحزاب المشترك. ويعمل من خلال برامجه في مختلف المجالات بما فيها تطوير الأحزاب السياسية وتعزيز دور البرلمان والدعم الانتخابي وإدارة النزاعات. وتقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) على تمويل المعهد.