قالت مصادر سياسية رفيعة، السبت 13 اكتوبر/تشرين الأول 2018م، ان المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، سيزور صنعاء خلال أيام للقاء بقيادة الميليشيا للتحضير للمشاورات المقبلة. ونقلت «البيان» الإماراتية، عن المصادر قولها ان «المشاورات المقبلة يسعى غريفيث على اقتصارها على توحيد البنك المركزي وصرف رواتب الموظفين، إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين». وأشارت إلى أن «تحركات غريفيث تأتي ضمن مساعي جديدة لعقد جولة جديدة من محادثات السلام، بعد إفشال ميليشيا الحوثي آخر جولة رتبتها الأممالمتحدة بجنيف في سبتمبر الماضي». وقالت المصادر، إنّ «الأفكار التي يحملها المبعوث الدولي لا تلامس جوهر المشكلة وأسباب الحرب، بل ستقتصر على إجراءات بناء الثقة، لاسيما إلزام الميليشيا بتوريد عائدات الضرائب والجمارك في مناطق سيطرتها للبنك المركزي اليمني في عدن، على أن تتولى الحكومة الشرعية صرف رواتب الموظفين في كافة مناطق البلاد، بما فيها وضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأممالمتحدة». وأوضحت المصادر ذاتها، أن الخطوة الأخرى التي يسعى المبعوث للاتفاق حولها هي «الإفراج عن المعتقلين والأسرى لدى الطرفين، على أن يتم التحضير لجولة أخرى من محادثات السلام، حال نجاح المبعوث الدولي في إتمام الاتفاق على إجراءات بناء الثقة». وكشفت المصادر، عن أن الشرعية أبلغت المبعوث الدولي، وسفيري الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، باستعدادها لتحمّل مهمة صرف رواتب جميع الموظفين والموازنة التشغيلية للمكاتب الحكومية في مختلف المناطق، بما فيها التي تخضع لسيطرة الميليشيا، حال التزمت الميليشيا بتوريد عائدات الضرائب والجمارك إلى البنك المركزي.