أكد نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب الجزائر، "رياض محرز"، دور والده الراحل في حياته مشيراً إلى أن كثير من الأشياء كانت ستتغير لو كان متواجد معه حالياً. جاء ذلك خلال مقابلة ل"محرز" مع الموقع الإلكتروني للاتحاد الجزائري لكرة القدم، في ركن "ضيف بوك"، بهدف الإجابة عن أسئلة الجماهير الجزائرية، والتي تتعلق في معظمها بطفولته وعلاقته بوالده المتوفى. وفقد "محرز" والده في سن مبكرة، حيث تركه صغيراً، وعانى وعائلته ويلات الحياة في فرنسا، قبل أن يتسلح بالإرادة ويشق طريقه نحو النجومية. وقال "محرز": "والدي رحمه الله زرع فينا الكثير من المبادئ والقيم، ومنها حب الجزائر والتربية الجيدة، كما علمني تعاليم الدين الإسلامي وكان يأخذني معه إلى المسجد دائما عندما كنا نأتي إلى الجزائر في الإجازات، لقد تعلمت على يديه الكثير من سور القرآن الكريم". وأضاف نجم الجزائر: "لقد عشت الكثير من الوضعيات الصعبة ومررت بظروف سيئة في حياتي، لو كان والدي متواجداً معي لربما كانت قد تغيرت الكثير من الأمور، عموما أنا راض بما حققته". وتحدث "محرز" عن والدته، قائلاً: "لا تهتم كثيراً بما يجري في المباريات ولكنها تحب كرة القدم من أجلي، رغم أنها لم تكن تهتم بها سابقاً بخلاف والدي". وتابع: "ولكن منذ أن بدأت ممارسة كرة القدم بدأت تهتم بمشاهدة مبارياتي، وتفرح كثيراً حين أسجل أهدافاً وترسل لي رسائل صوتية لتشجيعي وتحفيزي، وهي أيضاً تحزن وتقلق من أجلي في حالة تعرضي لمكروه". وتذكر "محرز" مسقط رأس والده ببلدة بن سنوس في مقاطعة تلمسان، غرب الجزائر، وقال: "هي مدينتي، المدينة التي نشأ فيها والدي وكبر هناك، كما أنني عشت فيها بعض الوقت خلال مجيئي لقضاء الإجازة في البلاد، وأستغل الفرصة كي أوجه سلامي الحار للبلدة وسكانها". وبدأ "محرز" البالغ من العمر 27 عاماً، مسيرته في كرة القدم بفرنسا، ضمن صفوف نادي كويمبرا قبل أن ينتقل إلى لافري، الذي انطلق منه للاحتراف في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي ثم مانشستر سيتي. وخلال مسيرته فاز "محرز" بالدوري الإنجليزي الممتاز، والدرع الخيري الإنجليزي، كما حصد جائزة أفضل لاعب في أفريقيا وفي إنجلترا.
