تعرض رئيس الوزراء الصيني "وين جياباو" لموقف مشابه لما تعرض له الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش خلال زيارته الأخيرة للعراق في ديسمبر عندما قام الصحافي العراقي "منتظر الزيدي" برشقه بفردتي حذائه خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي المدعوم من الغرب "نوري المالكي". فقد رشق محتج بحذائه "وين جياباو" وهو يلقي خطابا بشأن الاقتصاد العالمي في جامعة كمبردج في اليوم الأخير من زيارته لبريطانيا يوم الاثنين. وأخطأ الحذاء وين ليسقط على المسرح على بعد متر منه. وأطلق المحتج الذي أمسك به حراس الجامعة صفارة ثم صاح قائلا: "كيف يمكن للجامعة أن تحط من شأنها مع هذا الدكتاتور.. كيف تستمعون للأكاذيب التي يقولها.. انهضوا واحتجوا" بحسب رويترز. وتلعثم وين للحظات قليلة في خطابه قبل أن يواصل الحديث، فيما أخرج مسئولو الجامعة المحتج من المبنى وانتشر حراس الأمن في أنحاء المسرح. وعلق رئيس الوزراء الصيني على الحادثة بقوله: "جئنا مسالمين. لن يعرقل هذا من الصداقة الصينية البريطانية. يؤكد التاريخ أن الانسجام لا تفسده أي قوة.. لذا دعوني أواصل". وقد اعتقلت الشرطة الرجل المحتج لإخلاله بالنظام العام، حسبما صرحت متحدثة باسم الشرطة دون إعطاء مزيدٍ من التفاصيل بشأنه. وكان نحو 80 شخصًا من مؤيدي الصين ومنتقديها قد تجمعوا في وقت سابق خارج المكان الذي يلقي فيه وين خطابه. ونشرت الشرطة أعدادًا كبيرة من قواتها في المدينة فيما انتشر حراس الأمن في المبنى. وتتبعت جماعات من المحتجين المناهضين للصين، بينهم مناصرون للتبت، رئيس الوزراء الصيني خلال زيارته لبريطانيا. واعتقلت الشرطة يوم الأحد خمسة متظاهرين مؤيدين للتبت بعدما اخترقوا صفوف الشرطة لدى وصول وين إلى السفارة الصينية في لندن. يذكر أن مشهد رشق بوش بحذاء الصحافي العراقي "منتظر الزيدي" في بغداد، قد عُرض مرارًا في أنحاء العالم. وصاح الزيدي الذي يعمل بتلفزيون البغدادية المستقل قائلاً: "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي يا كلب".