أكدت مصادر عسكرية ل”مأرب برس“، اليوم الخميس 29 اغسطس/آب، انسحاب قوات الجيش الوطني من مشارف مدينة عدن، بفعل غارات الطيران الاماراتي. وقالت المصادر ان نحو 15 غارة جوية أستهدفت قوات الجيش الوطني في عدنوأبين، أجبرت القوات الحكومية على التراجع عن اقتحام عدن بعد ساعات من انطلاق عملية عسكرية لتحريرها. وأوضحت ان ”الجيش الوطني توقف عن التقدم، ويعيد ترتيب صفوفه قبل عودة توجهه إلى عدن“، مشيرة الى ان تعزيزات عسكرية ضخمة تصل قوات الجيش استعدادا لتحرير عدن من مليشيا المحلس الانتقالي“. وبينت أن قوات عسكرية كبيرة على متن أكثر من 100 طقم عسكري تحركت (3: عصرا) من محافظة شبوة (شرق) في طريقها الى أبين لتعزيز القوات الحكومية، ضمن استعدادت تحرير عدن. وكان الطيران الإماراتي قد استهدف قوات الجيش في نقطة العلم، المدخل الشرقي لعدن، ومدينة زنجبار ب15 غارة، أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. مصدر عسكري قال ل”مأرب برس“، ان ”قصف طيران الإمارات على الجيش الوطني كان مركزا وكثيفا ومتعمدا“، مؤكدا ان ”جميع الضحايا من منتسبي اللواء 115 بلودر، من بينهم اركان اللواء محمد الطلي“. وأدانت الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم، القصف الجوي الاماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدنوزنجبار. وقال نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي ان ”القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وفي صفوف قوات الجيش“. وحمل ”الحضرمي“ ”دولة الإمارات كامل المسؤلية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية“. وأضاف: ”نهيب بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة كقائدة لتحالف دعم الشرعية بالوقوف الى جانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكرية غير القانوني وغير المبرر“. وقال ان الحكومة تحتفظ بحقها القانوني المكفول بالقانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا الاستهداف والتصعيد الخطير. وطااب المجتمع الدولي لاسيما مجلس الامن بإدانة هذه الاستهداف السافر والاضطلاع بمسؤولية لحفظ الامن والسلام ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية وفقا لكافة القرارات الدولية ذات الصلة.
