في تقرير بعددها الصادر الجمعة، تحت عنوان: “في جنوباليمن، حرب بين الحلفاء”، قالت صحيفة “لوفيغارو” إن القتال الدائر بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا، المدعومة من الرياض، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبو ظبي، تقوض التحالف العسكري السعودي – الإماراتي ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء. واعتبرت “لوفيغارو” أن الانفصاليين الجنوبيين وراعيهم الإماراتي سيوجهون قواتهم إلى محافظتي أَبين وشبوة، بعد معركة عدن، ليفتحوا بذلك جبهة جديدة في هذه الحرب الدموية التي تسببت في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص حتى الآن، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأممالمتحدة. وأضافت الصحيفة أنه على رغم من أن الحكومة اليمنية دعت المملكة العربية السعودية إلى إعادة حليفتها الإمارات العربية المتحدة إلى الصف، لكن الناطقين باسم أبو ظبي لم يعودوا يخفون لا أجندتهم، ولا انزعاجهم، في الأشهر الأخيرة، وبشكل أقل تكتما. فهناك انزعاج إماراتي من مواجهة التحالفات المحلية التي أقيمت في محافظة شبوة، بما في ذلك بين الرياض والإسلاميين في حزب التجمع اليمني للإصلاح، المقرب من جماعة الإخوان المسلمين. كما أن الإماراتيين باتوا يريدون إنهاء هذا الصراع المميت، الذي انزلق إلى طريق مسدود. أما فيما يتعلق بالأجندة الإماراتية، فليس هناك أدنى شك في أن أبو ظبي تناضل من أجل يمن جنوبي مستقل يكون تحت قبضتها، على أن يكون شمال اليمن تحت قبضة السعودية، بمجردِ استعادة السيطرة عليه من الحوثيين. وهنا، تساءلت الصحيفة: “ما الذي ستفعله السعودية، التي تقود التحالف ضد الحوثيين؟”. وكان نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، زار هذا الأسبوع واشنطن، والتقى بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وأكد الأخيران أن “الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية”، وهي أمنيات وصفتها الصحيفة ب”الخيالية”.
